تسارعت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان، من قِبَل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وقد أجلى الاتحاد الأوروبي أكثر من ألف من رعاياه، في وقت تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ إذ تسببت الاشتباكات منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بمقتل أكثر من 420 شخصًا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وتَوَاصل دويّ إطلاق الرصاص ودوي الانفجارات وتحليق الطيران الحربي في الخرطوم، وترافق تسارع إجلاء المواطنين الأجانب مع تزايد المخاوف على مصير السودانيين متى انتهت هذه العمليات.
وأجلت فرنسا نحو 400 مواطن فرنسي ومن جنسيات أخرى من السودان بعدما سيّرت منذ الأحد عدة رحلات جوية بين الخرطوم وجيبوتي، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “هذه الرحلات سمحت بإجلاء 388 شخصًا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلًا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيين خصوصًا، فضلًا عن أفارقة ومن القارة الأمريكية وآسيا”.
وحمل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم جنسيات كل من ألمانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا واليونان والمجر والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وجنوب إفريقيا وبوروندي وأثيوبيا وليسوتو والمغرب، وناميبيا والنيجر وأوغندا ورواندا، فضلًا عن السودان والولايات المتحدة وكندا والهند واليابان والفلبين.
وأعلن الجيش الألماني أن طائرة تابعة له توجّهت إلى الأردن “تحمل 101 شخص تم إجلاؤهم”، مضيفًا أن إجمالي ثلاث طائرات من طراز إيه-400-إم وصلت إلى السودان لغرض الإجلاء، أما إسبانيا فقد أجلت نحو 100 شخص على متن طائرة عسكرية، من بينهم 30 إسبانيًا، حسب ما أفادت وزارة الخارجية ليل الأحد.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد عن “إجلاء 436 مواطنًا من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية” الأحد.