يحرص أهالي منطقة جازان وكعادتهم في كل عام منذ عشرات السنين على تخصيص يوم للإفطار الجماعي خلال شهر رمضان المبارك، في عادة تجمع الأهالي والجيران والأصدقاء على مائدة واحدة ، تجمعهم أواصر الأخوة، مستشعرين روحانية الشهر الكريم.
ويحمل الإفطار الجماعي في مضامينه كعادة رمضانية صورا جمالية ذات طابع إنساني واجتماعي تبدأ منذ لحظة توافد سكان الحي قُبيل أذان المغرب على الساحة المخصصة للإفطار حاملين معهم وجباتهم الغذائية التي أجادت ربات البيوت طهيها، من جميع الوجبات التي تميز السفرة الجازانية خلال رمضان، ومنها الشوربة التي يتم إعدادها في التنور ومغش اللحم ومكشن السمك، وغيرها من المأكولات الشعبية.
وتوكل للشباب والفتيان مهمة تنظيم المائدة ووضع الوجبات في الأماكن المخصصة لها ، وتقديم الوجبات للحاضرين من أهالي الحي والمقيمين فيه، بدءا بكبار السن احتراما وتقديرا لهم في صور تعكس روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع ، في واحدة من العادات الرمضانية التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والتسامح فيما بينهم، في صورة اجتماعية مميزة.