مع استمرار معضلة “المنطاد الصيني”، امتنع الرئيس الأميركي جو بايدن عن الرد على سؤال حول هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي، الجمعة.
فعند سؤاله متى وكيف سيتعامل مع المنطاد، تجاهل بايدن الصحافية وابتعد عن المنصة.
“منطاد مدني”
يشار إلى أن بكين أعربت، الجمعة، عن “أسفها” لانتهاك منطاد صيني غير مأهول، المجال الجوي الأميركي، مؤكدة أن الجسم الطائر هو أداة مدنية للبحث العلمي، ودخوله المجال الجوي للولايات المتحدة تم “عن غير قصد”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن “المنطاد من الصين. إنه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث، وبالدرجة الأولى لأبحاث الأرصاد الجوية”، مضيفة أن “الجانب الصيني يأسف لدخول المنطاد عن غير قصد المجال الجوي الأميركي بسبب قوة قاهرة”، وفق فرانس برس.
بسبب تيار هوائي
كما أردفت أن المنطاد خرج عن مساره المحدد بسبب تيار هوائي، موضحة أنه “بسبب تيار الرياح الغربية وفي ظل قدرته المحدودة على التوجيه الذاتي، انحرف المنطاد بعيداً عن المسار المحدد له”.
كذلك شددت على أن “الجانب الصيني سيواصل التواصل مع الجانب الأميركي والتعامل بشكل مناسب مع هذا الوضع غير المتوقع والناجم عن قوة قاهرة”.
جاء ذلك بعد أن أكدت بكين في وقت سابق، أنها “تتحقق” من تقارير أميركية حول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة، محذرة من أي “مغالاة” بهذا الخصوص.
تأجيل زيارة بلينكن
يذكر أن البنتاغون كان أعلن، الخميس، أنه كان يتعقب منطاد تجسس صينياً يحلق عالياً فوق شمال غربي الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين قبل أيام من زيارة نادرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين الأحد والاثنين المقبلين.
إلا أن مسؤولاً أميركياً أفاد الجمعة بأن بلينكن أرجأ الزيارة بسبب المنطاد.
قواعد عسكرية حساسة
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير للصحافيين، الخميس، إنه تم النظر في إسقاط المنطاد، لكن تقرر أن القيام بذلك سيؤدي إلى تعريض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر.
كما أضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أنه “من الواضح أن الهدف من هذا المنطاد هو المراقبة”، مشيراً إلى أن المنطاد حلق فوق مناطق تضم قواعد عسكرية حساسة وصواريخ نووية في صوامع تحت الأرض، غير أن البنتاغون لم يعتبر أنه يشكل تهديداً استخبارياً خطراً.