– عَمِلْنا ومستمرون في العمل لتسويق كل الفرص الاستثمارية للمنطقة وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين.
– قريبًا بإذن الله سترون ثمار العمل المنظم للمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان.
– ننفذ متابعة دقيقة ولحظية لتقدم مشاريع تصريف مياه الأمطار ومنع الانهيارات الجبلية، ومعالجة العشوائيات.
– منذ إنشائها نفذت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية الكثير من مستهدفاتها.
– البن السعودي يحظى باهتمام بالغ.. وعززنا ذلك مع شركائنا بشكل كبير.
– مشروع الأسواق الحرة بالمنطقة نقطة جذب قوية ويسير ضمن تنظيمات الدولة في هذا الجانب.
– هذه أسباب غياب أندية المنطقة عن الدوري الممتاز ونعمل وفق خطط على حل التحديات.
– جزر فرسان ليست محصورة في سياحة شتوية فقط وهناك خطط تطويرية لها من ضمن أعمال شركة البحر الأحمر للتطوير.
حوار – عبدالله البارقي : في حديثه لصحيفة “سبق” قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان: إن المنطقة تمر بنقلات عديدة، مستفيدة من الرؤية المذهلة 2030م، ومؤكدًا أن الطموحات تَجَسّدت على أرض الواقع بفضل الله ثم الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة.
وأشار سموه إلى عدد من أبرز ما تمر به وتعيشه المنطقة مثل موقع ميناء جازان الاستراتيجي الذي سيكون من أهم ممرات النقل البحري على مستوى العالم، وكذلك الخطط المستمرة لإشراك القطاع الخاص الذي سيقود عجلة التنمية لعقد الشراكات وجذب الاستثمارات بالمنطقة بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة.
وأوضح سموه أن “المنطقة تعيش نقلة جيدة في المجال الصحي، ونعمل بتناغم مع وزارة الصحة، وهناك العديد من المشاريع القادمة”، وأن “المحافظات الطرفية يتم فيها العمل على مشاريع طرق وصيانة وفق خطط محددة”، مؤكدًا أن جازان كاستثمار سياحي تُمثل مقومات هائلة، وهي الآن تعيش واقعًا مميزًا بما يعود بالنفع الاقتصادي الكبير، مستلهمة رؤية ولي العهد حفظه الله.
المزيد في ثنايا الحوار:
بدايةً سمو الأمير، تشكر لكم صحيفة “سبق” منحكم هذه المساحة للحوار. ولعلنا نبدأ بالنتائج المباركة التي أثمرت عنها جهود ولي العهد -حفظه الله- وتمخضت عن زيارة فخامة الرئيس الصيني إلى المملكة، ومنها اختيار مدينة جازان الاقتصادية كمدينة رئيسية.. كيف ترون انعكاسات هذا الأمر على مستقبل المنطقة على وجه الخصوص وما يعنيه ذلك من امتداد للجهود العظيمة التي يقودها ولي العهد وما نتج عن ذلك من نتائج عبر رؤية المملكة 2030م.
– أولًا: نرحّب بكم من خلال هذا الحوار ونشكر صحيفة “سبق” وجميع القائمين عليها على ما يقومون به من جهود، وتسليطهم للضوء على العديد من الجوانب التي تلامس اهتمام المواطن والمقيم بهذا البلد ومنها الجانب التنموي. وأتطرق من هذا المنبر إلى جهود قيادتنا الرشيدة لخدمة وطننا الغالي، ونحمد الله على كل ما وصلت إليه المملكة من إنجازات وتطورات وازدهار تَحقق بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله؛ وذلك لما يوليانه من اهتمام كبير لجعل هذا الوطن الغالي في مقدمة دول العالم ولما تسعى إليه المملكة في ظل رؤيتها الطموحة نحو تحقيق العديد من الإنجازات على كل الأصعدة والمجالات؛ مما جعلها محطًّا للأنظار من قِبَل دول العالم؛ وهذا ما كان ليتحقق لو لم تكن هناك خطط مستقبلية وآفاق واسعة من قِبَل القيادة واهتماها بما تتميز به المملكة ومناطقها من ثروات ومميزات كان لها الأثر البالغ في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، فنحن نعلم جيدًا مدى ترابط المملكة والصين ومتانة علاقتها القوية في العديد من المجالات؛ حيث إن دولة الصين هي شريك تجاري قوي للسعودية، وإن زيارة الرئيس الصيني للمملكة تأتي نتاج العلاقة المتينة بين البلدين وبحثًا للمصالح المشتركة.. وتعلمون أن البلدين تعتبران قوتين اقتصاديتين مؤثرتين على المستوى العالمي. ونستذكر حديث ولي العهد في عام 2017 وما أشار إليه بتوفير الفرص الضخمة جدًّا في الخدمات اللوجستية والتي أهمها فرصة البحر الأحمر للاستفادة منه في التجارة العالمية، والتي أصبحت واقعًا ملموسًا من خلال هذه الإنجازات العريقة.
امتدادًا لذلك ربما شهدت المنطقة مؤخرًا (ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية) نتائج إيجابية كثيرة منتظرة.. كيف سيساهم الميناء في تطوير المظهر الحضاري للمدينة والمساهمة فيه سواءً كدور له أو ربما كمسؤولية مجتمعية أو نحو ذلك؟
– تعلمون جيدًا أهمية منطقة جازان وموقعها الجغرافي؛ حيث إنها تعتبر البوابة الرئيسية؛ وذلك لموقع الميناء الاستراتيجي، والذي يقع على واحد من أهم ممرات النقل البحري على مستوى العالم، ويساهم في دعم النشاط اللوجستي في المنطقة والمملكة وفق استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، كما أنه معزز للاستراتيجية الوطنية ومحفز لصادرات المملكة ووارداتها إلى دول القرن الإفريقي.
يتميز الميناء بوجوده ضمن منطقة جازان الغنية بالموارد الطبيعية، ويمثل أهمية كبيرة في الاقتصاد المحلي والإقليمي؛ كونه يحتل موقعًا مثاليًّا يخدم المنطقة والمناطق المجاورة لها. ويعد هذا الميناء أحد أهم الممكنات الداعمة لنشأة مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية لنهضتها؛ كونه واجهة حضارية للمنطقة وداعمًا أساسيًّا للصناعات الحالية والمستقبلية. وهذا مؤشر آخر وإنجاز يضاف لنجاحات تنفيذ رؤية المملكة الطموحة التي تهدف لنقل المملكة إلى أعلى المستويات اقتصاديًّا لمكانتها العالمية بين دول العالم.
هذا بالإضافة إلى أهمية إشراك القطاع الخاص الذي سيقود عجلة التنمية لعقد الشراكات وجذب الاستثمارات بالمنطقة؛ بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة وآمال أبناء هذا الوطن الغالي، من خلال توفير الفرص الوظيفية والأعمال التي تتناسب مع مؤهلاتهم وإمكانياتهم، وهذا من أهم جوانب المسؤولية المجتمعية التي هي محل اهتمامنا.
تشهد المنطقة نهضة متسارعة في معظم المجالات لعل من ذلك الاهتمام بالقطاع الصحي.. المنطقة يُنظر لها على أنها بحاجة للمستشفيات التخصصية بشكل أكبر.. ما هي أبرز خططكم مع وزارة الصحة في هذا الصدد وماذا عن المستشفى الجامعي؟
– شهدت المنطقة نقلة جيدة في استحداث المباني الصحية (كالمستشفى التخصصي ومستشفى جازان العام وعدد من مستشفيات المحافظات)، وهناك إجراءات يتم العمل عليها مع وزارة الصحة، وتتابع بشكل مستمر، وتم مناقشتها مع وزير الصحة أثناء زيارته للمنطقة؛ ومن خلال ما يتم الرفع به لدعم الجانب الصحي بالمنطقة تم تدشين عدد من المشاريع الصحية بالمنطقة لتحسين مستوى الخدمات الصحية بكافة مستشفيات المنطقة ومراكزها الصحية، والوزارة تعمل وفق برامجها المخصصة لذلك بالتنسيق مع المختصين لدينا في هذا الخصوص، كما تم مناقشة تشغيل المستشفى الجامعي مع وزير التعليم لدعم الجانب الصحي؛ بما يسهم في الوصول إلى أفضل وأجود الخدمات الصحية المقدمة.
سموكم الكريم.. الطرق هي الشريان الحيوي للتنمية مؤخرًا هل أطلقتم مشاريع بأكثر من ربع مليار؟ وما هي أبرز ملامح مستقبل الطرق في المنطقة وماذا عن المحافظة الطرفية على وجه الخصوص؟
– تحظى مشاريع الطرق والنقل بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة؛ وذلك لربط جميع المدن والمراكز والقرى والهجر بالمنطقة على وجه خاص والمملكة بشكل عام، من خلال شبكات النقل البري المتكاملة والحديثة والآمنة، وصولًا لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لتحسين جودة الحياة؛ وذلك من خلال تقليل معدلات الحوادث والوفيات وتقليل الانبعاثات الكربونية؛ لما تتميز به هذه الشبكات من كونها وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، وقد تم تدشين عدد من المشروعات التنموية للطرق بتكلفة بلغت 349 مليون ريال، والتي تأتي ضمن رؤية المملكة الطموحة المطلقة من ولي العهد حفظه الله؛ ومن أهم محاورها ومن أبرز ملامحها: الإسهام في توفير خيارات التنقل الآمنة وبما يعزز جودة الحياة لسكان أهالي منطقة جازان. كما أن المحافظات الطرفية توجد لها مشاريع وخطط تنموية يتم تنفيذها وفق الخطة المحددة لها، إضافة إلى ما يتم من مشاريع الصيانة الوقائية بهذه المحافظات.
جذب الاستثمارات واحدٌ من أولويات رؤية المملكة، وجازان على وجه الخصوص تمتلك مقدّرات ممتازة سياحيًّا واقتصاديًّا.. ما هي أبرز المسارات التي تعملون عليها لتحفيز هذا الجانب وأين وصلتم؟ وهل هناك استثمارات أجنبية في المنطقة؟ وما هي التسهيلات الممنوحة للمستثمرين؟
– قطعنا شوطًا كبيرًا في هذا المجال لاستعراض كل مميزات المنطقة ومقوماتها السياحية ومميزاتها النسبية والمحافظات التابعة بما يعود بالنفع الاقتصادي، حتى أصبحت المنطقة مقصدًا للزوار والسياح من خلال مهرجاناتها وبرامجها وفعالياتها التي تقام بشكل دوري وعلى مدار العام.. ومن المسارات التي يتم العمل عليها: تطوير عدد من المواقع السياحية، وكذلك دعم المشاريع الاستثمارية ممثلة في القطاع الزراعي والسمكي وقطاع الترفيه، وكذلك المواقع التراثية والمتاحف بالمنطقة كونها من أهم المعالم التاريخية والسياحية للمنطقة. كما أن إمارة المنطقة تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية لعرض كل الفرص الاستثمارية لديها وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين؛ بهدف جذب المستثمرين للمنطقة تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
كما يوجد بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحولية بالمنطقة، استثمارات قائمة بحجم استثمار يبلغ بـ(88) مليار ريال؛ حيث تم توقيع اتفاقية ومذكرة تفاهم لاستثمار وتشغيل الميناء مع شركة (هاتشيسون) للموانئ. وهذا بدورة سيساهم في تحقيق أهداف استثمارية واقتصادية كبيرة لدفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني الأمثل.
يمثل إنشاء المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان نقلةً كبيرة داعمة للمنطقة، ومن أبرز مهامه رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها.. كيف ترون جهوده حتى الآن؟ وهل هناك إطار زمني لنرى نقلة يقودها المكتب؟ وهل هناك نوع من التكامل بين المكتب وبين مكتب تحقيق الرؤية بإمارة المنطقة؟
– يقوم المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان بالعديد من المهام التطويرية للمنطقة؛ وذلك بإعداد الدراسات اللازمة التي تهدف لتطوير المنطقة وتنميتها وفق خطط معينة ومستقبلية مع الجهات ذات العلاقة، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمنطقة وفق أهداف رؤية المملكة 2030. حيث إنه يعمل على عدة جوانب هامة لتطوير المنطقة سيتم تحقيق ذلك في المستقبل القريب، ويعمل المكتب بالتكامل بينه وبين الأجهزة الأخرى وفق خطط رؤية المملكة وتحقيقًا لأهدافها.
في مطلع العام الهجري زار وزير الشؤون البلدية والقروية ماجد الحقيل المنطقة وكان العنوان البارز “تذليل الصعوبات أمام المستثمرين المحليين”.. كيف ترون هذه الزيارة من حيث نتائجها إلى الآن؟
– نرى نتائج إيجابية بإذن الله من خلال جهود الأمانة والبلديات الفرعية في معالجة التشوه البصري، وتحسين المشهد الحضري، وزيادة المسطحات الخضراء، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في المنطقة لجعل منطقة جازان من أفضل المدن القابلة للعيش بتنفيذ المشاريع النوعية ورفع جودة الحياة تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030. كما تم مناقشة العديد من المواضيع التنموية الهامة والتي سيكون لها دور كبير في توفير سبل الراحة للمواطن والمقيم، أثناء زيارته للمنطقة وهي كالتالي:
• تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول لحاجة المنطقة الماسة لها.
• إيجاد الحلول المناسبة للاختناقات المرورية.
• وضع حلول للانهيارات الجبلية.
• وضع خطط للاستثمار بالمنطقة.
• وضع حلول جذرية للعشوائيات بجنوب مدينة جيزان وباقي المحافظات والتي تشكّل تشوهًا بصريًّا وغيرها من الخدمات البلدية الأخرى.
منذ إطلاق هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية، ما زالت هناك انتقادات لأدائها؛ خاصة في ظل بعض الحوادث المرورية المتعلقة بالطرق وكذلك دعم المنتجات الزراعية وخاصة في فترات الجدب الذي قد يحصل أحيانًا.. ما هي أبرز سبل تعاون أو علاقة إمارة المنطقة مع الهيئة في ظل كونها جهة حكومية مستقلة تتبع لوزارة الداخلية؟
– بدأت الهيئة في تنفيذ المشاريع التنموية منذ عام 1400، وقد قامت بشق وصيانة وتوسعة ما يزيد على (83) طريقًا جبليًّا في محافظة فيفا ومحافظة بني مالك بإجمالي أطوال تجاوزات (400) كيلومتر، وقد استمرت أعمال صيانة الطرق إلى عام 1425هـ؛ حيث تم بعدها نقل خدمات الصيانة إلى إدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان؛ حيث إن الهيئة هي الجهة الرائدة في مجال البن السعودي وتعتبر المصدر الحكومي الوحيد لشتلات البن في المملكة، وقامت خلال السنوات الماضية بتوزيع أكثر من مليون شتلة بن للمزارعين وتعمل على إقامة دورات تدريبية وتوزيع كتيبات إرشادية للمزارعين داخل منطقة جازان وخارجها، وتشارك وتدعم جميع مهرجانات البن التي أقيمت على مدار التسع سنوات الماضية في منطقة جازان، وتقوم بالتسويق لهذا المنتج الاقتصادي الهام، كما أنها أنشأت مجمعًا وراثيًّا للبن؛ لعمل البحوث والدراسات على أصناف البن من خلال جمع عينات من جميع مناطق المملكة التي يُزرع بها البن، بالتعاون مع جامعة جازان؛ للحصول على أفضل أنواع البن من حيث الجودة وكثافة الإنتاج.. ولدى الهيئة قاعدة بيانات إحصائية لجميع مزارعي البن بمنطقة جازان يتم تحديثها دوريًّا عبر الفِرَق الميدانية بالهيئة؛ حيث بلغ عدد أشجار البن ما يقارب ٤٠٠ ألف شجرة يُقدر إنتاجها بـ1000 طن، وعدد المزارع أكثر من 2000 مزرعة.
وفي بداية العام الحالي 2022 وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة أرامكو السعودية لإنشاء مركز البن السعودي بطاقة إنتاجية تبلغ 7 آلاف طن في السنة، وكذلك إنشاء مشتل إلى لزيادة السعة الإنتاجية إلى مليون شتلة بن سنويًّا.
كما تقوم الهيئة بمناقشة أوجه التعاون مع الشركة السعودية للقهوة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة لتعزيز زراعة البن في منطقة جازان، وتعتزم الهيئة المساهمة في إنشاء أكاديمية البن السعودي بالشراكة مع الشركة السعودية للقهوة؛ لتدريب المزارعين ورواد الأعمال في هذا المجال والتنسيق لإنشاء متحف البن السعودي بالشراكة مع هيئة المتاحف بوزارة الثقافة؛ حيث إن وجود هذه المنشآت الثلاثة (مركز البن السعودي، وأكاديمية البن السعودي، ومتحف البن السعودي) في مجمع واحد سوف؛ يشكّل مزارًا سياحيًّا لمحبي القهوة السعودية على مستوى الشرق الأوسط.
وتأكيدًا لجهود الهيئة في هذا المجال؛ فقد تم زيارة مقر الهيئة من الإدارة العليا لشركة Starbucks من سياتل وأوروبا في شهر أكتوبر الماضي؛ وذلك لمناقشة الاستثمار في المحصول المحلي من البن السعودي ذي الجودة العالية وإمكانية إدخالها ضمن مقاهي Starbucks Reserve المميزة والمنتشرة في جميع أنحاء العالم، كما بادرت الهيئة مؤخرًا باقتراح انضمام المملكة لمنظمة البن العالمية، وتمت الموافقة على المقترح من الجهات المختصة، ويتم مناقشة المقترح حاليًا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء. وجميع جهود الهيئة تتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة ۲۰۳۰ ومبادرتي سمو ولي العهد مبادرة “السعودية الخضراء” ومبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”.
من أبرز المشاريع التي سبق الإعلان عنها من قِبَل جهاتها وفق رؤية 2030، مشاريع لأمانة المنطقة مثل مدن ألعاب، ومنتجعات، ومطاعم عائمة، وتطوير المشهد الحضاري.. هل أنتم راضون عن مستوى التقدم؟
– هناك تحسّن مستمر في الأعمال والمشاريع المنفّذة من قِبَل الأمانة على أرض الواقع وعرض الفرص الاستثمارية من قبلها، ونتطلع لمزيد من الجهود لتنفيذ كل ما من شأنه خدمة المواطن والمقيم بالمنطقة، من خلال توفير كل وسائل الجذب والترفيه وإحراز التقدم في هذا المجال.
هناك تصريح لسموكم الكريم في منتصف 2021 تحدثتم عن إنشاء أسواق حرة في المنطقة ماذا حدث في هذا المسار؟
– هذا المسار يتعلق بما تتمتع به منطقة جازان بمقوماتها الاقتصادية ومميزاتها النسبية التي تساهم في دعم اقتصادها من خلال ممكناتها المتنوعة التي جعلت المنطقة نقطة جذب قوية لمثل هذه المشاريع والنشاطات، وهي من ضمن المواضيع المطروحة لدى الوزارات المعنية وفق اختصاصاتها لهذا الشأن.
تعاني بعض المنتجات الزراعية التي اشتهرت بها المنطقة مثل البن لمصاعب عديدة ومؤخرًا طالَبَ أصحابها بدعم على مستويات متعددة بالشراكة مع جهات مثل شركات القهوة أو مستثمرين.. كيف تخططون عبر الجهة المعنية في المنطقة لدعمها؟
– تم إطلاق الشركة السعودية للقهوة بهدف دعم منتج القهوة الخولاني السعودي والارتقاء به؛ بما يعود بالنفع العام على أبناء المحافظات الجبلية بمنطقة جازان والوصول بهذا بمنتج البن السعودي بالمنطقة للمستويات العالمية في المستقبل، كما أن إعلان (اليونسكو) جاء ليعزز الجهود لتطوير الزراعة المستدامة بالمنطقة وكذلك المناطق الجبلية لجودة نوعية هذا المنتج ودعمه بكل الممكنات باعتباره الأشهر عالميًّا كون منطقة جازان موطنًا الرئيسي.
صغار المستثمرين من أبناء المنطقة تحديدًا سبَق أن كانت لهم مطالبات بتوسيع فرص الدعم.. كيف ترون ما تقوم به الجهات المعنية في المنطقة مثل الغرفة التجارية والبنك الزراعي من دعم لهم. وهل هناك خطط تسريع لذلك الدعم كون جازان توصف بأنها سلة خبز المملكة؟
– صغار المستثمرين في المنطقة هم محط اهتمامنا ويتم حث الجهات المعنية والغرفة التجارية بالمنطقة لتقديم ما يمكن لدعمهم في هذا الجانب، وقد وجهنا بتشكيل فريق عمل لرفع مستوى التنسيق والنقاشات لإيجاد أهم الحلول لدعم الزراعة بالمنطقة والاستفادة المثلى من الحيازات الزراعية بالمنطقة لتحقيق الأمن الغذائي بمنطقة جازان من خلال ما يتوفر بها من محاصيل ومنتجات زراعية متنوعة.
سمو الأمير.. سؤال يدور بذهن كل الرياضيين تقريبًا في المنطقة وداخلها: لا توجد أندية في المنطقة ضمن أندية الدوري الممتاز! لماذا تغيب رياضة المنطقة بهذا الشكل برغم وجود الكثير من أبنائها في شرايين معظم أندية المناطق الأخرى وفي المنتخب الوطني بفئاته؟ هل هناك عقبات تُواجه الجهات المسؤولة عن الرياضة في المنطقة؟ ماذا عن نتائج تكليفكم لسمو نائبكم لمتابعة الأمر؟ هل تم تفعيل بعض الحلول بالفعل؟
– يوجد لدينا بالمنطقة عدد تسعة أندية وهي (التهامي- بيش- الأمجاد- حطين- اليرموك- الصواري- الوطن- فيفا) بالإضافة لنادي ذوي الإعاقة بجازان.. وفيما يخص دعم الرياضة بالمنطقة سيتم تنفيذ أربعة ملاعب رديفة بمرافقها على أرض مدينة الملك فيصل الرياضة، وتم الإعلان عن ذلك أثناء زيارة وزير الرياضة للمنطقة، وسيتم تطوير مدينة الملك الفيصل الرياضة وتجديد للملاعب وكافة مرافقها؛ وهذا بدوره داعم أساسي للرياضة. وتوجيهاتنا مستمرة لدعم الجانب الرياضي بالمنطقة للوصول بالرياضة للمستوى المأمول، وهناك عدد لمشاريع الأندية بالمنطقة ومنها (حطين- اليرموك- الأمجاد) والمتابعة تتم بشكل دوري لإنجازها وبحث عدم صعود أندية المنطقة إلى الدرجة الأولى والممتازة، ومناقشة ذلك من خلال ما يُعقد من اجتماعات حيال هذه المواضيع، وبحثها من كافة جوانبها لدعم الأندية الرياضية لتحقيق الأهداف المنشودة منها، وبما يعود بالنفع على أبناء المنطقة.
تمتلك جزر فرسان شهرة كبيرة، لكن في ظل كونها أحادية الموسم (شتاء فقط) هل هناك خطط لتحفيز جذبها في مواسم أخرى؟
– هذا غير صحيح؟ فمحافظة جزر فرسان من محافظات المنطقة التي لها عدد من المهرجانات الخاصة بها، والتي تقام في أكثر من موسم بالمنطقة وليس بموسم الشتاء فقط نظرًا لما تتميز به المحافظة من تنوع فريد لموقعها الجغرافي المميز وطبيعتها الساحلية بجمال شواطئها الخلابة وثرواتها الغنية بوفرة شعابها ويوجد بها أكبر تجمع سكاني كونها أكبر جزيرة بالمنطقة. وقد انضمت محمية جزر فرسان إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وهي مستهدفة لكل الزوار من داخل المنطقة وخارجها على مدار العام، وهناك خطط تطويرية لها من ضمن أعمال شركة البحر الأحمر للتطوير.