حث مسؤولون أميركيون وغربيون أوكرانيا على تحويل تركيزها من القتال العنيف المستمر منذ أشهر في مدينة باخموت الشرقية وإعطاء الأولوية بدلاً من ذلك لهجوم محتمل في الجنوب.
وطالب المسؤولون كييف باستخدام أسلوب مختلف من القتال مستفيدين من مليارات الدولارات والمعدات العسكرية التي تعهد بها الغرب، بحسب شبكة “سي إن إن”.
كما قال المسؤولون إن مئات المركبات المدرعة التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك 14 دبابة بريطانية، تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في إجراء هذا التحول.
خطوة كبيرة
في موازاة ذلك، كشف مسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية لشبكة CNN أن الدفع لأوكرانيا لتغيير تكتيكاتها في ساحة المعركة يأتي وسط مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرس اتخاذ خطوة كبيرة في الأسابيع القليلة المقبلة لاستعادة زمام المبادرة في الحرب.
كذلك قال مسؤولون أميركيون وغربيون مطلعون على المعلومات لشبكة CNN إن هناك أيضاً مؤشرات على أن بوتين يفكر في تعبئة أخرى للقوات تصل إلى 200 ألف جندي.
وأوضح مسؤولان أن الكرملين بدأ في إجراء اقتراع محلي لقياس شعبية تعبئة أخرى. ويعتقد البعض أن التعبئة التالية ستكون أكثر هدوءاً مقارنة بالأولى، عندما أدلى بوتين نفسه بإعلان متلفز، واصفا إياها بـ “التعبئة الجزئية”.
وقال المسؤولون إن بوتين يدرك مدى عدم شعبية التعبئة الأولى التي جرت في أواخر العام الماضي، عندما اندلعت الاحتجاجات وفر مئات الآلاف من الرجال الروس في سن القتال من البلاد هرباً من التجنيد الإجباري، ولم يتخذ قراراً بعد بشأن جهود تعبئة أخرى.
هجوم جديد
في موازاة ذلك، أفاد المسؤولون بأن نوايا بوتين لشن هجوم جديد أصبحت أكثر وضوحاً للمسؤولين الغربيين في وقت سابق من هذا الشهر عندما رفّع الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، ليصبح القائد العام للحرب.
وجيراسيموف، الذي يرمز إلى الإخفاقات المبكرة لروسيا في الحرب، حريص على إثبات قدرته على قلب الصراع، ويدفع باتجاه هجوم جديد لاستعادة الأراضي في الشرق والجنوب.
وقال مسؤول المخابرات الغربية: “ليس لدي أدنى شك في أن جيراسيموف يشعر إلى حد كبير أنه من الأفضل له شن هجوم في الربيع – لذلك سيأتي”.