قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية إن القمة الخليجية ـ الأمريكية المرتقبة خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرياض ستقتصر على أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، دون حضور لبقية قادة دول مجلس التعاون.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مصادر دبلوماسية، لم تسمها، أن موقف قطر “التي تغرد بعيدا خارج سرب مجلس التعاون” حال دون اجتماع مخطط له سابقاً بين قادة دول التعاون جميعاً وأوباما أثناء زيارة الأخير للرياض المقررة الجمعة 28 من الشهر الجاري، ولذلك اتجهت إرادة دولة الإمارات وشقيقاتها إلى اعتبار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ممثلاً لكل دول التعاون في لقاء أوباما.
ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أكثر لتوضيح علاقة السياسات القطرية بغياب بقية قادة الخليج عن القمة، غير أنه كان متوقعا من البداية ألا تحضر قطر القمة، خاصة بعد إعلان المملكة والبحرين والإمارات سحب سفرائها من الدوحة.
وسبق أن غاب وزير الخارجية القطري، خالد العطية، عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الشهر الجاري.
وأضافت “الخليج”: “أن دول التعاون أرادت مواجهة الرئيس الأمريكي في هذه المرحلة الحساسة الحافلة بالأحداث والتغيرات على مستوى الإقليم والعالم بموقف واحد وصوت يتسق مع بعضه بعضا”.
وحذرت المصادر ذاتها قطر من عواقب التمادي في “السياسات الخاطئة” التي من شأنها “شق الصف وتخصيب بيئة الفتنة والتطرف والإرهاب، ما يصيب أمن الخليج، خصوصاً لجهة مفهوم الأمن الجماعي، في الصميم”.
وقال متابعون لمجريات السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن لـ”الخليج” إن إدارة أوباما تفهمت ذلك بعد أن أبلغت به.
وكان مقررا أن تنعقد القمة الخليجية ـ الأمريكية المرتقبة في يومي 28 و29 مارس الجاري، بعد القمة العربية في الكويت 25 و26 مارس.
ويأتي هذا بعد أسبوع من نشر توقعات عن نتائج “إيجابية” للقمة الخليجية- الأمريكية، خاصة بشأن إيران.
ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية في عددها الصادر 12 مارس الجاري قولها نقلا عن مصادر لم تسمها أن أوباما سيكون واضحًا في مواقفه، وأبرزها: “أولاً: ملتزمون دائماً بأمن الخليج.. ثانياً: لا تغيير في السياسة الأمريكية بالمنطقة.. ثالثًا: ثابتون على الشراكة الاستراتيجية، رابعًا: لا تقليص للقوات الأمريكية في المنطقة”.
وأكدت المصادر أن الرئيس الأمريكي سيشدد أيضًا على أن واشنطن “معكم”، ولن تترككم، و “أن التقارب مع إيران لن يكون على حساب علاقات واشنطن بدول الخليج”.