واس
رأس معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات تحت شعار “نحو تحالف من أجل السلام: لنتعايش جميعاً كإنسانية واحدة”، وذلك في مدينة فاس بالمملكة المغربية.
وألقى معالي نائب وزير الخارجية كلمة في المنتدى أكد فيها على موقف المملكة الراسخ والداعم لكافة الجهود الداعية للتعايش السلمي ونبذ دعوات الكراهية والطائفية، ونشر ثقافة الحوار، ومد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، لتعزيز التعايش وإشاعة القيم الإنسانية، انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، دين الاعتدال والوسطية والتسامح.
وأشار معاليه إلى أن المملكة ساهمت في دعم صندوق تحالف الحضارات بمبلغ ثلاثة ملايين دولار، وذلك إيماناً منها بالدور الايجابي لهذا التحالف وأهدافه السامية، ووفاءً بالالتزامات التي نص عليها ميثاقه، مما يهدف إلى النهوض بالركائز الثلاث للأمم المتحدة وهي التنمية المستدامة، والسلام والأمن، وحقوق الإنسان.
وأوضح أن المملكة دأبت على مساندة المجتمع الدولي للحد من تصاعد ايديولوجيات التطرف والارهاب، عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تؤديه المملكة عبر شراكتها في مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مروراً بإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف.
وقال معالي نائب وزير الخارجية :”انطلاقاً من إيماننا بأهمية الوصول لمجتمع ثري بتنوعه، يواصل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إشراك أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في أنشطة مكثفة على المستوى الوطني تهدف إلى تشجيع التسامح وإعادة التأكيد على مبادئ الاحترام المتبادل”.
وأضاف معاليه أن رؤية المملكة 2030 فتحت أبواباً واسعة لثقافة التعايش، وأحدثت نقلة نوعية في مجالات التعليم وتوظيف قدرات الشباب وتعزيز جودة الحياة.
وأشاد معاليه بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار المعنون “تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية المواقع الدينية”، الذي قدمته المملكة بجانب مملكة المغرب وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، لتعزيز ثقافة السلام والتسامح وحماية المواقع الدينية، مشيراً إلى أن المملكة تفخر بدورها البارز في محاربة الإرهاب والتطرف والتعصب، وتسخر إمكانياتها كافة لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه الذين يفدون من كل أنحاء العالم على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم.
وفي ختام الكلمة أكد معاليه أهمية استمرارية تضافر الجهود الدولية في إرساء دعائم التواصل الحضاري، لتعزيز التضامن والتسامح من أجل عالم يسوده السلام والوئام.