نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان ممثلة بإدارة التدريب والابتعاث اليوم، حلقة نقاش قدمها عضو مجلس الشورى سابقًا الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الهيجان الباحث في القضايا الإدارية والسلوكية والاستراتيجية وقضايا الكوارث والأزمات حول أسس النجاح الوظيفي.
جاء ذلك بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الأستاذ ملهي بن حسن عقدي، وبمشاركة مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة ومديري ومديرات مكاتب التعليم والإدارات التابعة، وذلك ضمن خطة البرامج التدريبية للفصل الدراسي الأول.
واستهل الدكتور الهيجان حديثه بتجربته الشخصية في العمل الوظيفي مع مختلف من عمل معهم من مديري الإدارات، وما تضمنته هذه التجربة من مواقف وأحداث شكلت الصورة الكلية لمعارفه ومهاراته في الوظيفة والإدارة، إضافة إلى الدروس المستخلصة منها والتي بلغت 15 درسًا أهداها لمن هم في مقتبل الحياة الوظيفية لتساعدهم على التمكن من تجاوز الكثير من الأخطاء، ولمساعدتهم على التكيف مع ذواتهم والآخرين بما يضمن لهم مقومات النجاح في حاضرهم ومستقبلهم الوظيفي.
وبين الهيجان العديد من المواقف والدروس المكتسبة في الحياة الوظيفية، حاثًا الجميع بعدم جعل حياتهم مرهونة بالمدير والوظيفة، واعتبار هذه التجارب معهما رحلة للتعلم والتدريب، مضيفًا أن التجربة الوظيفية والتعامل مع مديرين مختلفين هي تجارب تعكس القيم الشخصية والاتجاهات السلوكية نحو الذات والآخرين، والتي تختلف من شخص لآخر، حاملة معها مزيجًا من النجاحات والإخفاقات والآمال والآلام والأحداث السارة والمؤلمة، الأمر الذي يكسب العامل فيها خبرة كبيرة من خلال النجاح في التعاطي مع هذه المواقف المختلفة.
وكشف الهيجان عن أبرز مبادئ الفلسفة الوظيفية التي ينبغي التحلي بها، والقواعد المنظمة والضامنة لتحقيق النجاح الوظيفي داخل المنظمات وخارجها خلال مسيرة الموظف، وكيفية التعامل مع المدير في العمل وطرق التغلب على التحديات الوظيفية المختلفة، إضافة إلى الإجراءات الصحيحة لطلب المساعدة من الآخرين والحصول عليها.
وبيّن أن ذلك يعد فنًا يكتسب من خلال تعلم مبادئ إدارة الأزمات داخل المنظمات، كما حثّ الجميع على فهم الوصف الوظيفي الخاص بالوظيفة وضرورة التحلي بالانضباط، والإحاطة بالنصوص القانونية وفهمها، محذرًا من ضرورة إدراك عواقب إساءة استخدام السلطة، وناهيًا عن اللاءات الـ7 التي ينبغي على الموظف الحرص على عدم ارتكباها من أجل تحقيق النجاح الوظيفي في مسيرته العملية.