مع اقتراب الموسم الكروي السعودي من نهايته اتسع نطاق المنافسة بين الهلال والنصر زعيمي الكرة في العاصمة الرياض ليتجاوز حدود الملاعب ويأخذ شكلًا إداريًا، حيث تسعى إدارة كل ناد للضغط على الغريم عبر التفاوض مع لاعبيه ممن قاربت عقودهم على الانتهاء، إما لخطف اللاعب بالفعل وحرمان ناديه منه لتسجيل نقطة في سلة الجماهير، وإما على الأقل لتقوية موقفه التفاوضي مع ناديه ومن ثم زيادة سعره لأرقام فلكية ترهق خزينة النادي وتثير الفتنة بين بقية لاعبي الفريق.
واللافت أن إدارتي الناديين تديران المعركة أو مباراة الشطرنج هذه باحترافية كبيرة، حيث تتعامل مع اللاعبين وتدبر الاجتماعات معهم من خلال أعضاء الشرف، حتى لا تتورط الإدارة في شيء رسمي.
وشهدت الأيام الأخيرة تفوقا واضحا للهلال في إدارة هذا الصراع، حيث أربكت النصر عبر الدخول في مفاوضات مع خالد الغامدي الذي لم يجدد عقده مع النادي حتى الآن، بسبب ما يقال عن مفاوضات الهلال معه، ما دفع إدارة العالمي لأن تقرر منح خالد الغامدي إجازة حتى نهاية عقده وبشكل سري، كما بادرت شخصيات تنتمي للهيئة الشرفية للهلال بفتح خط مفاوضات مع اللاعب حسن الراهب الذي مازال مصيره غامضا مع ناديه.
لكن الأمر الذي يقلق إدارة النصر في هذه المعركة الضائقة المالية التي يتوقع أن تلحق بميزانية النادي الأصفر قريبا في ظل العقود الكبيرة التي أبرمتها مع عدد من اللاعبين مؤخرا خاصة في ظل غياب الرعاية.
في المقابل سعت إدارة العالمي في وقت سابق لتوجيه لكمة لنادي الهلال عبر التفاوض مع نجم وسط الهلال الدولي عبدالعزيز الدوسري وعرض 7.5 مليون ريال في الموسم الواحد للتعاقد معه إلا أن المفاوضات توقفت بشكل سريع ربما لانسحاب عضو الشرف النصراوي الذي تعهد في البداية بدفع تكاليف الصفقة هدية منه لجماهير النصر.