أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، خلو الهيئة من الفساد المالي والإداري، متحديًا إثبات وجود مثل هذا الأمر.
وخلال زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أمس الخميس، قال آل الشيخ ردًّا على أسئلة الصحفيين إن من يقول بوجود فساد “هي فئة تريد الإساءة للهيئة، ومن يعمل بها حاليًّا”.
وعن قيام بعض موظفي الهيئة بمطاردة من يُشتبه في أنهم مخالفون بالسيارات؛ قال إن المطاردات ممنوعة شرعًا ونظامًا، وإذا حصل شيء من هذا فالكل سيحاسب، بحسب ما نشرته صحيفة “عكاظ” اليوم الجمعة.
وأوضح أن سيارات الهيئة مربوطة بالأقمار الصناعية إلا في المناطق ذات الإمكانيات القليلة، ولا يمكن لأي سيارة أن تخرج عن الحدود المسموحة لها، وهي مراقبة من قبل المناوب.
من جهة أخرى، أشاد رئيس الهيئة بما وصفه بالتطور الملموس الذي شهده المعرض في دروته الحالية، خاصة مع المشاركة الكبيرة من دور النشر.
أما بخصوص أداء المحتسبين داخل المعرض، فقال: “هذه مسؤولية المعرض والقائمين عليه والجهات الأخرى ذات العلاقة، ولا نتدخل في أعمال الآخرين، أما ما يخص أعضاء الهيئة فجميعهم مرتاحون، ويثنون على المعرض وعلى القائمين عليه، ويثنون على الوزير ونائبه لما يقومون به من تهيئة الظروف المناسبة لعمل أعضاء الهيئة”.
وقوبل أداء موظفي الهيئة في المعرض بردود فعل مختلفة، خاصة حين طالبوا بسحب أعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش وكتبًا أخرى من المعرض، بدعوى أنها مخالفة للثوابت الدينية والاجتماعية.
وفي رده على سؤال لإحدى الصحفيات يتعلق برضاه عن أداء رجال الهيئة بشكل عام، أجاب: “نعم، وأفتخر بذلك، والجميع راضون بمن فيهم أنتِ، أليس كذلك؟”.
وتابع موضحًا: “الصورة النمطية التي كانت في أذهان الناس أوشكت أن تغيب، والكمال لله وحده، ولا بد من وجود أخطاء؛ فطبيعة العمل الميداني لا بد فيها من أخطاء، ولكن على المجتمع أن يتحمل الأخطاء ممن يجتهد في سبيل الله وفي سبيل خدمة المجتمع”.
وتطرق آل الشيخ إلى الواقعة الشهيرة باسم حادثة اليوم الوطني، والتي سقطت فيها سيارة في أحد الأنفاق في مدينة الرياض بتاريخ 17/11/1434هـ، ونتج عنها وفاة مواطنين اثنين؛ نتيجة مطاردة عدد من موظفي الهيئة لهما في العاصمة الرياض.
فقال: “لم يصلني شيء، ولا أعرف إن كانت هناك إدانة للأعضاء أم لا، لكننا نحمد الله بأن قضاءنا عادل، والجهات التي تولت التحقيق في هذه القضية محل ثقة؛ فهم على قدر من الكفاءة والقدرة”، مشددًا على أنه لا يجوز أن ينسحب خطأ فردي على 8000 أو 10000 موظف يعملون ليل نهار”.