رغم تزايد أعداد إقبال السياح على المنطقة الشرقية، إلا أن محافظة الخبر يكون لها نصيب الأسد في إقبال السياح مقارنة بمدينة الدمام التي تعد طاردة لهم، لإهمالها سياحيًا وترفيهيًا وخدميًا، فماذا ينقص مدينة الدمام لتنافس المدن السياحية؟
وكان أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير قد قال في تصريح صحفي سابق ردًا على سؤال: لماذا الخُبر أجمل من الدمام؟ أشار إلى أن المدينة تخضع للتخطيط الأساسي، والبنية التحتية وأسلوب التخطيط والمستثمرين والجاذبية.
وأكد المهندس الجبير أن القطاع البلدي مُمَكن، ويجهز ويخطط ويقدم الخدمات. مشيرًا إلى أن المستثمرين لاعبون رئيسيون في مجال تحسين وتجميل البيئة الحضرية، لافتًا إلى أن البداية في الخبر كانت بالاستثمارات وتنافست مع الدمام؛ ذلك في حين الدمام عليها ثقل كبير نظرًا للحجم السكاني، وما صاحبه من ضغط على المساكن والخدمات.
بعض سكان مدينة الدمام أكدوا أن هناك أماكن استراتيجية للأسف لم تُستغل، وعلى سبيل المثال الواجهة البحرية ذات المساحة الكبيرة لا يوجد بها مطاعم تجذب الزوار ، إضافة إلى أن المنطقة الشرقية ككل الدمام والخبر تفتقد إلى مدينة ملاهٍ مثل بعض مدن المملكة، رغم وجود المساحات الهائلة والإمكانيات المتوفرة لذلك، وأيضًا حديقة حيوانات وغيرها من الأشياء الترفيهية الجاذبة للزوار .
وأشار الأهالي أن مدنية الدمام للأسف تفتقد للجذب السياحي من ناحية المطاعم والمقاهي، وأيضًا المراكز التجارية “المولات”، فنشاهد أن الإقبال على محافظة الخبر ومملكة البحرين إقبال كبير للباحثين عن الترفيه والتسوق.
من جانبهم قال بعض رجال الأعمال، مالكو الماركات العالمية: تكون محافظة الخبر خيارهم الأول والأساسي لإقبال الزوار، سواء من أهالي المنطقة أو من خارجها، فهم في الأخير يبحثون عن كثرة الزوار والربح المادي.
تحسين المشهد الحضري في مدينة الدمام مطلوب ومهم جدًا، إضافة إلى أن لجمال المدن معايير ومتطلبات تحكمها مخططات عمرانية، كون كل مدينة لها خصائص وموارد وطبيعة متى ما تم استخدامها وتوظيفها بطريقة صحيحة يبرز جمالها، فهل سنشاهد تغييرًا جذريًا لمدينة الدمام العاصمة الإدارية لأهم منطقة في المملكة العربية السعودية، المنطقة الشرقية وزيادة الاهتمام بها لجذب السكان والزوار؟