وصلت العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين، ونظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، إلى مرحلة شديدة من التوتر، وهو ما ينذر بمواجهات بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، عقب قرار السلطات الموريتانية إغلاق “جمعية المستقبل” الخيرية، التي يرأسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو، الأب الروحي للتيار الإسلامي الموريتاني، بحسب صحيفة “الخليج”.
كما قررت الوزارة سحب ترخيص الجمعية، ومصادرة ممتلكاتها، وإغلاق فروعها في الداخل، إضافةً إلى إغلاق “معهد تعليم البنات” وهو معهد تابع لجماعة الإخوان، ويرجح أن خطوات أخرى ستتخذ ضد التيار ومؤسساته.
وبحسب الصحيفة، منعت وزارة الداخلية حزب “تواصل” الإخواني من تنظيم مظاهرة في ساحة ابن عباس، وسط العاصمة نواكشوط.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد تلوح بوادره ضد الجماعات الإسلامية، فيما اتهمت الحكومة على لسان وزير الإعلام سيدي محمد ولد محمد، جهات سياسية باستغلال أو تدبير حادثة تمزيق المصحف الشريف بأحد مساجد نواكشوط لأغراض سياسية.
وكانت المملكة أعلنت أمس الجمعة، جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، مهددة بمعاقبة كل من ينتمي إليها، أو يتعاون معها تنظيميًّا، أو فكريًّا، بعقوبة السجن الذي قد يصل إلى عشرين عامًا.