يشكو رجل ثلاثيني تحول من صفة أنثى إلى رجل من عدم قدرته على إثبات هذا التحول في الأوراق الرسمية منذ 3 سنوات؛ ما يعطل سير حياته الاجتماعية والمهنية التي يجب أن تتناسب مع صفته الجنسية الجديدة، خاصة بعد تخرجه من الجامعة.
وفي قصته التي رواها لصحيفة “عكاظ”، ونشرتها اليوم الجمعة، يحكي الرجل، خريج جامعة أم القرى، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قصة تحوله قائلا: “ولدت في منزل الأسرة على يد داية أخبرت والدتي بأني أنثى، ولم يدر بخلدي بأني من الجنس الذكوري حتى طغت ملامح وصفات الرجولة على مظهري؛ ما استدعى خضوعي لعملية جراحية لتصحيح الجنس منذ أربعة أعوام، بعد تخرجي، ومنذ تاريخه أركض خلف تصحيح أوراقي الثبوتية”.
وأضاف: “راجعت الأحوال المدنية في عام 1431هـ، وتمت إحالة المعاملة إلى مديرية الشؤون الصحية ممهورة بكلمة عاجل، بعدها تمت إحالتي إلى مستشفى النور التخصصي لإجراء الكشف الطبي، فطلب مني التريث حتى يتم تشكيل لجنة طبية مكونة من عدد من الأطباء لإنهاء وضعي، وتصحيح جنسي من أنثى إلى ذكر، وما زلت أنتظر تكوين تلك اللجنة منذ ذلك الوقت”.
وعن تكرار محاولته في هذا الشأن قال: “تقدمت مرة أخرى بمعاملتي للأحوال في عام 1433هـ، وهذه المرة تمت إحالتها إلى مستشفى الملك فيصل بالششة، ثم إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، وخلال مراجعتي علمت بأن المعاملة فقدت، ما أدخلني في حالة صحية نفسية ودوامة من الضغط الشديد نظرًا للتباطؤ في إنهاء إجراءاتي، وعدم تقدير ظروفي، خاصةً أنني كنت آمل في تأهيلي النفسي ببرامج نفسي”.
وطالب الشاب بضرورة حل مشكلته بشكل عاجل عبر تشكيل لجنة طبية للكشف عليه، وإنهاء إجراءات حصوله على الأوراق الثبوتية حتى يتمكن من العيش بشكل طبيعي.
من ناحيته، قال الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، بسام مغربي، متحدثًا عن الشاب بصفة الأنثى: “إن المذكورة تقدمت بخطاب لمديرية الشؤون الصحية بمكة المكرمة بتاريخ 2/ 4/1434هـ، وبعد الاطلاع على المعاملة تم تكوين لجنة لمعاينة هذه الحالة، للكشف عليها، وتم تشكيل اللجنة بتاريخ 14/ 5/ 1434هـ “.
وتابع مغربي أنه منذ تاريخه وحتى 1/5 /1435هـ لم تراجع المريضة المستشفى المحالة إليها، ومن ثم تم التواصل معها بتاريخ 4/ 5/1435هـ، ليتم التنسيق معها، والتأكيد عليها للحضور بالشؤون الصحية للتوجه على اللجنة للكشف عليها، ومعاينتها، وفحصها، وإجراء اللازم طبقًا للقواعد الطبية المتبعة.
وقال: “نتابع الشكوى محل الاهتمام والمتابعة في الشؤون الصحية بمكة المكرمة”.