تسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر بالعارضة شرق منطقة جازان، خلال هذه الفترة، في استنفار مراكز صحية لا تتوفر لديها مولدات احتياطية؛ خوفاً على تضرر بعض الأدوية.
وعبر مواطنون عن استيائهم، موضحين أن الانقطاعات باتت تهدد الأجهزة في منازلهم بالتلف، بجانب قلقهم على كبار السن والمرضى ممن يحتاجون إلى أجهزة طبية متصلة بالتيار، وطالبوا بحلول عاجلة للمشكلة.
وقال المواطنون المتضررون: الانقطاعات وصلت في بعض الأيام إلى أربع مرات منفصلة كان آخرها يوم الأحد الماضي، وشهد اليوم الخميس انقطاعين منذ الصباح وحتى الظهر، على الرغم من أن القرى المتضررة لم تشهد هطول أمطار وكان الجو صحوًا.
وكشف مصدر صحي لـ”سبق” أن هناك بعض الأدوية قد تتضرر جراء الانقطاعات المتكررة في حال استمر الأمر لوقت أطول أو قد يؤثر ذلك على الأجهزة الحافظة لها حيث قد تتعطل وتتعرض لأضرار.
وقال المصدر: بعض الموظفين في تلك المراكز يضطرون إلى الذهاب إليها في منتصف الليل؛ بسبب الانقطاع ليراقب ما إذا كان قد حدث عطل بثلاجة التبريد أو أن الانقطاع سيستمر وذلك من أجل التواصل مع الجهة المسؤولة في القطاع لاتخاذ اللازم والحفاظ على الأدوية.
وأضاف: الحلول تكمن في توفير مولدات احتياط في تلك المراكز؛ حيث إن أغلبها يفتقد إلى هذه المولدات، وذلك من أجل معالجة الانقطاعات المتكررة والتي تتسبب أيضاً في خروج المراكز عن الخدمة.
وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد دشنت في إبريل الماضي مشروعات ضخمة في جازان بتكلفة تجاوزت ملياري ريال؛ بهدف تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين.
وشملت المشروعات أعمال تعزيز الربط بالشبكة الكهربائية الوطنية، وإنشاء 4 محطات تحويل في مدينة جازان، ومحافظات صبيا، وبيش، والدرب، ومشروعات إحلال وتعزيز لشبكات التوزيع.
وتشهد منطقة جازان خلال هذه الفترة من العام هطول أمطار غزيرة تسببت في أضرار ببعض القرى في محافظتي أحد المسارحة والدرب، مما دفع إمارة جازان لتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في أسباب تحول مسار السيول لبعض القرى والمنازل وغرقها ومحاسبة المتسببين.