تحدثنا في قضيتنا الاولى عن عزوف الشباب عن مزاولة بعض المهن وذكرنا المعوقات ولأسباب ثم تحدثنا عن أسباب العنوسة وأنها لا تقتصر على مجتمعنا في المملكة بل إنها قضية يشترك فيها العالم العربي من الخليج العربي إلى المغرب وذكرنا أسبابها الاجتماعية ونتائجها الخطيرة في المجتمع ونتحدث في طرحنا اليوم عن موضوع الطلاق وهي قضية تأكد تكون في معظم بلاد العرب ولكن بنسب متفاوتة لكن أصبحت في مجتمعنا السعودي أكثر خاصة في الآونة الأخيرة لدرجة أصبحت تخيف وتهدد مجتمعنا تهديداً مباشراً دعونا نعرج على القضية ونذكر أسبابها واهم الدوافع إلى انتشارها في مختلف مجتمعنا
أولا نحن في عصر التمدن والتحضر والتي وصلت إلى كل بيت ودون شك أن ذلك الأمر له سلبيات كما أن له إيجابيات لقد أصبح الشاب والفتاة بتأثير المرئيات خاصة نظرة لمفهوم الزواج وأنه لا بد أن يكون مبني على حب او علاقة وهنا نقف فإن الدين الاسلامي والذي لا يمكن التدخل أو التغير فيه والعادات والتي تتغير حسب تطور المجتمع هذا عدا تلك الثقافة التي ادرج عليها مسمى الافلام الثقافية وهي امر آخر لم يعرفه أجيال قبلنا وهو أمر موجود لا نكره عدا تلك الأمور التي تبث من خلال السوشل ميديا أمور حدث فيها ولا حرج
تلك الأمور اذا جمعت في مفهوم الشاب والفتاة بشكل ما وأثر في تفكيرهم وظنهم أنها هي الواقع فإنه سوف يصدم حين حدوث الأمر وهو الزواج ويتغير ما كان يتصوره ولا يجده في الواقع وهو أمر يأثر في حياتهم الزوجية وسبب قد يؤدي إلى الطلاق
الأمر الآخر اهم أن الزواج قد يبنى على اتفاقية بين الأهل يكون فيها الزوجين خارجه فيتم زواجهما على أساس النظرة الشرعية دون توافق بينهم
والأمر الأخطر حين يوجد توافق بين الزوج والزوجة ولاكن عقبة المجتمع والانتماء القبلي دافع سلبي إلى فك ذلك الزواج
الحقيقة أن دوافع الطلاق وأسبابه كثيرة منها الشخصي والاجتماعي والثقافي لذا سوف نلخص قدر المستطاع فيما يحتاجه الشباب بجنسيهم وما يساعد على أن يكون الزواج رباط استقرار وبشكل مستمر
نظرية التعارف قبل أن يكون هناك رابط شرعي امر يؤرق كل أسرة بل إنه أمر منهي عنه قبل أن يكون بشكل شرعي
أن الدولة حثت بل ونبهت على أن يكون الزواج بتوافق ورضا الطرفين فكان تاكيد البصمة وسؤال الزوجة قبل زواجها والزوج قبل زواجه بموافقته شخصيا بزواج وهنا حل مشكلة زواج الإكراه أو لنقل حل جزء كبير منه
جعلت الدولة الكشف الطبي شرطا لزواج حفاظاً على نسل سليم وتلافي اي معوقات جسدية وهنا حل امر مشكل العطل الجسدي والنفسي
اذا ما تبقى هو على الأسرة خاصة وهو الأمر الهام وقد كان لدولة مشروعها البناء في الحث على أخذ دورات قبل الزواج
من خلال بحثنا عن اسباب الطلاق كانت هناك الكثير منها وتعرفنا على معظمها من خلال الواقع من المطلقة أو المطلق سوف نذكرها لعل بذكرها النفع
اكثر تلك الشكوى هي عدم التعارف فإن الغالب منهم ذكر أن فترة التعارف اقتصرت على النظرة الشرعية وان الزواج جاء بعدها بسرعه فكانك تشاهد صندوقا مغلق لاكن لا تعرف محتواه وهذا يعني أنه على الزوج والزوجة والأسرة نفسها أن يجعلوا فترة الخطوبة مثلاً لا تقل عن ستة أشهر وهذا لا يعني أن نسمح بأمور يرفضها أدين ولا يقبلها مجتمعنا بل إنها تجعل النظرة الشرعية أكثر من مرة خلال تلك الفترة حتى يكون هناك تعارف أكثر ولكن يكون رد الأسرة كيف لنا تجنب المحظور تأكد اخي أنه لمعلومك أنهم سيلتقيان وهذا أمر لست من يقوله بل الله تعالى لأنها فطرة الإنسان علم أنه انهم سيلتقيان ولكن حدد لتلك القيا حدودا اذا علينا أن نجعل تلك في حدود أيضا تحت متابعتنا بل نحاول تعريفهم بادابها ومن هنا جاءت فكرة تعدد النظرة وخلال فترة لا تقل عن سنه اشهر حتى يزداد التعارف
لان اغلب ما واجهنا كانت هذه النقطة بذات
المسألة أغلبها تثقيف وتوعية
يأتي تدخلات الأسرة والمجتمع وهو سبب وجدناه من أهم أسباب الطلاق
بعد أن ذكرنا لكم القضايا نضع لكم بعض الحلول الممكنة والتي قد تساعد إن لم اقل تقلل من وجود تلك القضايا الاجتماعية لن أقول تنهيها بالكلية لا فتلك القضايا باقية ما بقية المجتمعات الإنسانية ولكنها قادرة على انقاصها إلى حدود ضيقة باذن الله
الانتماء القبلي لقد أصبح واسعا وكبيرا ومعوقا لمسيرة الحياة فنحن في زمن الدول وزمن القبائل كان له حاجة ومازال لكن ما كان فيه ضرر أو باعث لضرر يضر بالدين والأمة الخير في حله ولنا في رسولنا محمد أسوة حسنه فقد فعلها حين كان في المدينة وكان لأمر في كثير من فترات الدول الإسلامية فصقر قريش عبدالرحمن الداخل فعلها في الأندلس وصلاح الدين فعلها والمماليك طبعا بوجود بعض الفوارق حسب التكوين السكاني في تلك الفترات لكن المحصلة واحدة وحتى الدول الحديثة فإن الأمر فيه خير للفرد والقبيلة نفسها فأنت لا تقدر أن تجعل الناس في قبيلة واسعة على سلوك واحد امر محال ولكن في الدولة اقلها يكون الناس تحت مظلة واحدة وهي الدولة وهذا فعلته الدولة الحمدانية في فترة زمنية
ثانياً توعية المجتمع من الفرد إلى العائلة
انتظرونا في قضايا جديدة نطرحها