علّقت الجامعة العربية عضوية سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، إبان تصاعد موجة العنف ضد الاحتجاجت المناهضة للحكومة ووقوع مواجهات مسلحة بين النظام والمعارضة.
ومر ما يقرب من 12 عامًا على اندلاع الاحتجاجات والأزمة في سوريا، حيث راح ضحيتها مئات الآلاف من السوريين على الأقل، إضافة إلى ملايين النازحين واللاجئين، حسب تقارير الأمم المتحدة ،( مقتبس ،,) انتهى
ماذا نقول عن الموضوع
مهما بقت سوريا خارج السرب العربي فإنها يوميا ما ستعود إلى مقعدها الخالي فإن سوريا ليس لها حاضنة غير العرب
ولكن ما يعوق عودتها وهل هناك من يرفض أن تعود
في اخر حديث عن الموضوع تحدث السيد أمين عام جامعة العرب ابو الغيط عن إحتمال حضور سوريا إلى قمة الجزائر رد أنه حتى اللحظة لا يبدو الأمر كذلك
وفي رد منه دبلوماسي للغاية قال ( الإطار التوافقي بين المجموعة العربية الممثلة 21 دولة من ناحية وسوريا من ناحية أخرى)
لا ينكر عربي معتز بعروبته رغبته بعودة سوريا إلى الحضن العربي
فما هو المعطل لذلك
سوف يكون تحقيقنا اليوم عن سوريا والكرسي الخالي
لقد نال الشعب السوري من النظام الحالي أشد النكال قتل من قتل وشرد من شرد وبقي النظام في السلطة كأمر واقع لا يمكن انكاره كيف حدث أمر يطول الحديث عنه ويعود بنا لايام مريرة موجعة تذكرها باقية حتى حينه آثارها
اذا ماذا على الإجماع العربي وماهي ألادوات التي تجعل عودة سوريا ممكنة في القريب
وما على سوريا أن تقدم من ضمانات لتكسب ثقة الإجماع العربي
لا ننكر أن الفراغ العربي في سوريا جعلها على ماهي عليه وجعل كفة الفرس تجثو على كاهله فإن وجود الانتماء العربي يحرك القوة في عروبة سوريا ويجعلها تنتفض علىى اي انتماء اخر سوريا عربية ولن تكون إلا عربية وما الفرس بها الا حين وينقضي عندما تصحو العربية فيها أن الخلل الحاصل في توازن القوى في الداخل السوري بغياب دور الانتماء العربي سهل للغير بسط نفوذه
ولكن ماذا عن الان ماهو المطلوب من الجانب السوري المتمثل في النخبة الحاكمة و اين ضمانات الشعب اين لغة التواصل والصفح عمن هجر وشرد هل قدم النخبة شيئا هل حاول تحسين صورته ومعالجة أخطأ ارتكبت اذا لا احد يقف ضد عودتها الا هي نفسها فاسلوب الفارس المنتصر الداخل فاردا عضلاته كأنما يقول إنا من انتصر في النهاية لا تتناسب مع الموقف فلم يكون ما حدث نصرا بقدر ما كان خيبة وعبثا
وقول أما أن تقبلوا بي كما أنا أو لن اكون معكم لن تنجح
لا أنكر كعربي معتز بعروبتي اتمنى بكل ما في جوانب أن تعود دمشق عربية أبية
من يمكن أن يلعب دورا في ذلك للاسف لا احد إلا طرفين أما فارس وما روسيا ووالله لروسيا خبر من فارس وقد يكون مرحبا بها فهي الضامن الوحيد المرغوب من الجميع وأقصد الأطراف المعنية ومقبول لديهم
أما الجانب العربي أن استمرار الامر مكن الغير في الأمر في بسط وجودهم فنحن بين نارين حب الإنتماء لعروبتنا او القبول بما تكره النفس فما حدث في سوريا رغم تلك السنون باقي في جسدها مثل كي النار للجسد فلا هو ذاهب بطول الزمن ولا هو زائل بدون سلخ جلد
من يقول إن هناك دولا بعينها تقف في عدم عودة سوريا وقالوها صراحة أن بلدي السعودية التي أعتز بها اعتزازي بعروبتي واصالتي بها في اعتزازي بديني قبلا وبعد هي المعطل اقول لهم الجواب وهو
أن من يقف خلف عدم عودتها هم عرب شردوا من ارضهم وقتلوا دونها حتى خلت بادية الشام من بدوها الأصليين بعروبتهم
فإذا كانت النخبة في سوريا تحب سوريا وتحب اصالتها العربية عليها أن تحقق لشعبها ما يكون حقا له من كرامة لدماء سالت على ترابها وشردة عن أرضها وارض قسمت وأخوة عاشوا أشقاء للعرب إخوة لهم بذلوا لها وفيها جهدم احفاد صلاح الدين اكرم بهم اعتقد أن حدث ذلك وأتمنى أن يحدث في اقرب وقت اذا صدقوا في عهدهم
فنحن العرب بدون شام لا عرب بكامل صفنا
واما الفرس لا تفرحوا ستعود سوريا وانتم ذاهبون وتبقى سوريا لنا عربية مدى الزمن
أما الروس فلا خوف منهم فهم اصدق من الفرس ومعروف مدى ما يردون فيها رغم تحفظنا على ولائم للفرس بسوء تاريخهم وان لبسو عمامة وحملوا سبحة ذلك الولاء الذي والله مازدهم الا نقصا واطول بعد عن المجتمع الدولي فاصبحت تكال بمكيلها أما عقوبة أو عزلة كمن جاور جرب فعداه بجربه
اخيرا
سوريا عربية