أن سياسة القيادة في المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع الدول مرنة متوازنة تأخذ مبدأ الاحترام المتبادل دائما وهو ما جعل المملكة العربية السعودية من أبرز دول العالم في تعاملها الخارجي وايضا ما تتميز به سياستها من خلال كوادرها في وزارة الخارجية الذين أثبتوا خلال مسيرة المملكة أنهم من افضل من يستطيعون التعامل مع كل الظروف والأحداث الدولية وهذا دليل حرص قيادة رشيدة والذي يعرف كيفيية التعامل مع كل طرف حسب ما يتوفر من عوامل مشتركة من أي طرف وهذا قمة اسلوب التعامل والتبادل بل ومعرفة المصالح المشتركة ومصلحة الوطن في المقام الاول
العلاقة الروسية وتطورها مؤخرا بشكل لافت
دعونا نتحدث عن الأمر من جواب عدة فان الجانب القيادي يعرف متى وكيف يسخر ويطور علاقته مع الأطراف الدولية
ولكن هل هناك من ينظر للأمر بصورة مختلفة هل هناك من لا يرحب بذلك التقارب هل هناك من يتحفظ على الأمر هنأ يكون حديثنا موضحين وجهة نظر كل طرف محددين اسباب التخوف بل ونذكر دوافع من يرحب ويدفع الأمر إلى مجالات أوسع نطاق وأشمل
نبدأ بمن يرحب بزيادة التعاون وتقوية العلاقات وتوسيعها مع الجانب الروسي
يرون أن الاعتماد على الغرب بشكل كلي دون الاستفادة من المعسكر الشرقي يجعلنا نخسر قوة التعامل السياسي في قضايا نحتاج فيها للمعسكر الشرقي هذا ما يخص الجانب السياسي
أما ما يخص الجانب الإقتصادي فإن المعسكر الشرقي المتمثل في روسيا الإتحادية فإن له قوة لا احد يشك في تأثيرها الدولى بل وان هناك عوامل مشتركة بينهم والمتمثلة في البترول اوبك ،+1 وان اتحاد الأطراف في هذا الجانب له تأثير على العالم بل على الفرد في كل المجتمعات الإنسانية لذا هم يرحبون بتطوير العلاقات مع روسيا الاتحادية وإيجاد توازن في عدم الميل نحو الغرب
من لا يرحب أو يتحفظ على المغامرة في علاقات أوسع وبشكل كامل مع الروس أو المعسكر الشرقي
نجد هذه الفئة هم من يقفون موقف العداء ضد إيران أو بالأخص الذين يقفون ضد سياسة ملالي إيران التوسعية ويرون أن الروس هم شريك وحلف لهم بل ويرونهم وجهان لعملة واحدة وأن التقارب مع الروس مهما بلغ لن يصل لمرحلة الثقة التي بين إيران وروسيا فهم يرون أن روسيا تثق في إيران أكثر من أي طرف آخر مهما حاول من تقارب بل والبعض منهم يرا أن من حارب التحالف في اليمن ليس إيران فقط بل روسيا معها لذا يجدون ذلك التقارب مصدر قلق لهم لعلمهم أن روسيا في يوم ما سوف تتخلى عن المملكة لجانب إيران اذا أغلب هذه الفئة لا ترغب أو تتخوف بسبب العلاقة الروسية الإيرانية والتي من المستحيل أن تتخلى عنها روسيا فهم يرون أي تقارب مع الروس سوف يدفع إلى تقارب مع طهران وهو الأمر الذين يرون فيه خطرا وذلك بسبب سياسة ملالي إيران
نحن نتحدث عن الأمر خارج الإطار الرسمي للقيادة والدولة السعودية الذي ينال التأييد الشعبي والثقة القوية في كل قرار اتخذه وهو أمر قليل حدوثه في جميع دول العالم والسبب يعود لذالك التقارب الاجتماعي بين القيادة السعودية المتمثل في الأسرة المالكة والمجتمع السعودي وهو أقوى رابط مباشر على. مستوى شعوب العالم وهذا فضل من الله
لا أحد ينكر أن تلك الأطراف قد يكون لها تأثير على القرار القيادة السعودية بل وتضعه في الحسبان فهي تسمع ما يدور وتأخذ بما يجعل الشارع بل الفرد في طمأنينة وما يصب في مصلحة الدولة والوطن