بعد ١١ عاماً من الركض الدبلوماسي ودع السفير عبدالله بن يحي المعلمي، منصبه مندوباً دائماً للسعودية لدى الامم المتحدة، بعدما قضى فيها احد عشر عاما، شهد خلالها أحداثاً ومواقف وتحولات مثيرة طبعت تجربته، وتجلى فيها متحدثاً بارعاً وقدم تجربة منبرية مهمة افصحت عن مواقف بـــلاده مبادراتها وخياراتها في دعم العمل الإنساني المشترك والالتزام السعودي بالعمل الدولي والسعي في حماية الحقوق ورعاية المواثيق ونفع البشرية. واشاد اعضاء الوفد السعودي الدائم لــدى الأمــم المتحدة فـي نـيـويـورك، بـالمـدة التي شغل خلالها السفير المعلمي منصبه ممثلا عن بلاده، وقضاء أحد عشر عاماً من المهنية الـعـالـيـة والإخــــلاص فــي الـعـمـل الدبلوماسي، خدمة لدينه َومليكه َووطنه
وأرفق في تغريدة على الحساب الرسمي في تويتر، فيلماً قصيراً يـسـتـرجـع فـيـه عدداً مــن المواقف الــتــي ضمت لمحة مقتضبة عن سنوات عطائه التي انطلقت عام ٢٠١١ كرئيس لوفد المملكة الدائم في الأمم المتحدة. للمعلمي المولود عام ١٩٥٢ في مدينة القنفذة،ومنها انطلق في تلقي تعليمه الأولي والعالي فـي عـدد مـن مـدن السعودية، لينال عـام ١٩٧٣ درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة ولاية أوريغون الأميركية، وماجستير في علوم الإدارة عام ١٩٨٣ من جامعة ستانفورد الأميركية، بدأ مسيرة عملية زاخرة بتولي المناصب القيادية
في عدد من القطاعات العامة والخاصة.
وبـــعـــد مشوار حافل من العمل داخل السعودية، شملت عضويته في مّجلس الشورى منذ عام ١٩٩٧ وحتى عام ٢٠٠١، أهلته للانخراط في رحلة دبلوماسية بدأت مع تسميته سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في بلجيكا ودوقية لوكسمبروغ
والاتحاد الأوربي ، بين عامي ٢٠٠٧حتى عـام ٢٠١١، لينتقل بعد ذلــك رئيساً للوفد السعودي الدائم لدى الأمــــــم المــتــحــدة،
ويبدأ تجربة دبلوماسية مختلفة في مسيرته العملية.تزامناًمع وصول المعلمي إلى أهــم مـوقـع دبـلـومـاسـي يمثل وجــهــة نــظــر السعودية لــدى المجتمع الدولي، مع تحولات سياسية واقتصادية شهدتها منطقة الشرق الاوسط،احتاجت معها الصوت من العقل المعتدل في تبيين الطرق السو ّية للتعامل مـــع قضايا المنطقة المعقدة، وكان المعلمي المتكئ على براعته في الخطابة والإفصاح عن وجدان المجتمع الذي ينبع منه ويمثله، يضع النقاط على الحروف، ويفصح بجلاء ووضوح عن موقف بلاده التي تنشد تثبيت الاستقرار فـي المنطقة، والـنـجـاة بها مـن مـزالـق الانـفـلات والفوضى. ً وعاصر المعلمي ممثلا عن بلاده المؤثرة في ميزان المنطقة والعالم، عـدداً من الأحــداث، ومن ذلـك الأزمــات فـي اليمن وسـوريـا وليبيا،فضًلا عن الأزمات المزمنة مثل قضايا السلام والإرهاب التي أِلفته االمنطقة،مؤكداً في كل خطاب وعلى كل منبر، وجهة نظر السعودية ودعمها لإنهاء معاناة كل شعب، ورفع كل ضرر، ونبذ التشدد، ودعم حقوق الإنسان، والوفاء بالواجب الإنساني في بذل المساعدات والتعهدات الضامنة لمداواة حاجات الإنسان في كل َّمكان. وخلفاً للمعلمي، قدم السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، أوراق اعتماده مندوباً دائماً للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، و ُيذكر أن السفير الدكتور عبد العزيز الواصل شغل قبل توليه منصبه الحالي، منصب سفير ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف منذ عام 2016