جاءت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للمملكة لتشهد مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في شتى المجالات بما يحقق تطلعات “رؤية المملكة 2030” بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ويقدم فرصًا واسعة للاستثمار في القطاعات الواعدة، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
ومن بين أبرز هذه الاتفاقيات مذكرة تعاون مشترك في مجالات الصحة العامة، والعلوم الطبية والبحوث تم توقيعها بين الصحة السعودية والأميركية.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم وتعزيز العلاقات القائمة في مجالات الصحة العامة بين الأفراد والمنظمات والمؤسسات، وتوحيد الجهود لمواجهة قضايا الصحة العامة والتحديات الطبية والعلمية والبحثية.
وتدعم كذلك تبادل المعلومات والخبراء والأكاديميين، إضافة إلى التدريب المشترك للعاملين في المجالات الصحية والطبية، والتطبيق السليم لنظم المعلومات الصحية، والبحث والتطوير والابتكار الصحي.
ويمتد جسر التعاون الصحي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، إلى أقصى الحدود، حيث يتم إقامة الندوات الطبية والصحية التي تنظمها سفارة البلدين بشكل متبادل.
وتعزز علاقات الصداقة والتعاون القوية القائمة بينهما في مختلف المجالات، وخاصة هذا المجال الإنساني المهم الذي يهدف لتبادل الخبرات في مجال تخفيف الآلام الإنسانية وعلاج الأمراض.
من جهة أخرى، تتعاون المملكة وأمريكا في مجال الابتعاث سواء لطلاب الطب أو غيرهم بما يعود بالنفع على البلدين.
وفي عام 2017م تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم في استقبال المبتعثين السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بنسبة 30%، تلتها بريطانيا بنسبة 15%، ثم كندا بنسبة 11%، فأستراليا بنسبة 8%، مسجلة أكثر من (84) ألف مبتعث ومبتعثة، في حين بلغ عدد أول بعثة طلابية سعودية إلى أمريكا عام 1947م (30) طالبًا التحقوا بالدراسة في جامعة تكساس الأمريكية الحكوميّة.
جدير بالذكر أن الاتفاقيات التي وقعت اليوم بين المملكة وأمريكا في مجال الصحة تهدف إلى تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في مجالات الصحة العامة بين الأفراد والمنظمات بما يحقق الاستفادة من الخبرات المشتركة في البلدين.
وتعد الاتفاقية منهجية لتبادل الخبرات، وتحقيق الغايات الصحية، والعمل على الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية، سواء في تطوير أنظمته أو كوادره، أو تقنياته ونظم معلوماته.