بث نشطاء على الإنترنت، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر عددًا من المعتمرين يقطعون خيوطًا من كسوة الكعبة، لظنهم أنها تجلب البركة.
ونبه الداعية الدكتور نبيل العوضي سابقًا، إلى أن قطع خيوط من ستار الكعبة أمر محرم، ووصفه بـ”الخطر” الذي تعاني منه الحكومة السعودية، موضحًا أن بعض الناس يقعون فيه بمقاصد حسنة، ظنًّا منهم أن لهذه الكسوة شرفًا، مفتيًا بالشبهة حول بركة الخيوط، بقوله: “في الحقيقة أنها هي لها شرف بأن الكعبة تُكْسَى بها، وليست هناك أي بركة في خيوطها”.
واعتبر العوضي أن قطع خيوط الكعبة بغرض التبرك بها “سرقة”، قائلا: “بل يظن البعض أخطر من ذلك، وهو أن هذه البركة قد تنتقل إلى غيرها، فيتعمدون أن يقتطعوا جزءًا من الستار والكسوة، فيسرقونه سرقة، وهذا اعتداء على المال، وأخذ شيء بغير حله، ومن أي شيء؟!.. من كسوة الكعبة!، مما يترتب عليه وقوع المرء في محظوراتٍ عقائدية”.
يُذكر أن الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله –أصدر أمرًا ملكيًّا عام 1927 بتشييد مصنع أم القرى لصناعة الكسوة الشريفة، وكان أول مدير للمصنع الشيخ عبد الرحمن مظهر حسين مظهر الأنصاري، وهو الذي قام باقتراح إنشاء المصنع، ويتم تغيير كسوة الكعبة مرة في السنة، وذلك خلال موسم الحج.
وتصنع كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص، المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، “الله جل جلاله”، “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، “يا حنان يا منان”.
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف، وبعرض أربعة أمتار، مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية، ومطرزة تطريزًا بارزًا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام، وعلى الرغم من ميكنة الإنتاج، فإن العمل اليدوي ما زال يحظى بالاهتمام.
وتستهلك الكسوة الواحدة 670 كلجم من الحرير الطبيعي، ويبلغ مسطح الثوب 658 مترًا مربعًا، ويتكون من 47 طاقة قماش، طول الواحدة 14 مترًا بعرض 95 سم، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالي 17 مليون ريال سعودي، هي تكلفة الخامات، وأجور العاملين والإداريين، وكل ما يلزم الثوب، ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملا، وموظفًا، وفنيًّا، وإداريًّا. وفي عام ٢٠١٣ بلغت التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة 22 مليون ريال.