تقوم العلاقات الدولية بين الفواعل الدولية وخصوصا الدول وهى الفاعل الرئيس على مبدأ القوة. وتعرف السياسه بفن توظيف القوة في العلاقات الدولية بمعنى القدرة في التأثير على سلوك الفاعلين الآخرين بإستخدام القوة وخصوصا القوة العسكرية والإقتصاديه، واليوم تضاف القوة الناعمه بكل صورها بما يتفق والإستجابه لمصالح الدولة التي تمارس القوة. والقوة ليست علاقه أحادية الإتجاه بل تفاعليه وتسير في كل إتجاه. القاعده العامه كل الفواعل تمارس القوة. وكل دوله تسعى لزيادة وحماية مصالحها بتفعيل عناصر قوتها العسكرية وألإقتصاديه وذلك لدعم نفوذها في السياسة الدولية. هذا وتؤكد نظرية القوة او الواقعية على دور القوة، وإعتماد الدول على قوتها الذاتيه لضمان مصالحها في البقاء والأمن. وتستنند على فرضيه أساسيه أن السلوك القومى للدولة يكون مدفوعا بالمصالح القومية العليا ولوجاءت على حساب الإهتمات الأخلاقيه. وطبقا لمورجنثو احد ابرز انصار هذه النظرية الإنسان يولد ولديه الرغبه الفطريه في القوة، وأنه لا حدود للقوة. المصالح القومية هي القوة الدافعه والمحركة للسلوك السياسى للدولة، ومن المقبول أن كل الدول تسعى للحفاظ على تكاملها القومى وإستقلالها السياسى هذه مصالح مشتركه، لكن قد تتفاوت الدول حسب طموحاتها في توسيع مناطق نفوذها وتضخيم مصالحها حتى لو على حساب الدول الأخرى. والقوة القومية تتحدد في القوة الصلبة العسكرية والإقتصادية والدبلوماسية والناعمة وتتصدرها منظومة القيم والنموذج الذى تمثله، وكل ما يتعلق بالمكونات الثقافيه. وفى العلاقات الدوليه تسعى الدول لتحقيق المزيد من المصالح، بعض الدول قد تعمل على نشر نموذجها السياسى أو الاقتصادي، إيران مثالا التي تطمح في امتلاك القوة النووية على حساب رفاهية شعبها اسوة بجيرانهم في دول الخليج العربي مما جعلها تضحي بذلك في سبيل نيل قوة لا يعرف ما قد تناله اذا امتلكت تلك القوة فمهما فعلت فانها لن تصل لمن سبقوها بل وستظل مكتوفة فلا يمكن لها استخدمها وان فعلت فانها تنهي وجودها فلن يقبل المجتمع الدولي من طرف كان ان يقوم باستخدامها مهما دعت الاسباب هذا من ناحيه
اما من الناحية الاخرى ان التطور الحاصل في استكشاف قوى قد تفوق القوة النووية والبحث فيه قائم بل ان هناك دول وصلت لمثل تلك القوة التي قد تجعل المستقبل يسخدم فيه قوى الطبيعة بدلا من الاسلاحة التي قد تجعل من النووية تقليدية في استخدامها فهي قوة لكن صعب ان تستخدم بينما قوة الطبيعة من امطار وزلازل ورياح اكثر فعالية واستخداما
اذا نفهم من الامر ان ما فعلته ايران وما تفعله من سعي في امتلاك قوة نووية ذهب سدى فلا يمكن لها استخدمها ولا هي استثمرت مقدرتها في رفاهية شعبها الذي حرمته مما يملك من ثروات عبثا لامر لن يتحقق وان تحقق لن تفعله ولن تستخدمه هذا اذا امتلكته اساسا
السؤال الان هل ايران امتلكت القنبلة النووية كل الدلائل تشير ان ايران اصبحت تمتلك تلك القبلة وان ما تفعله ماهو الا لعبة سياسية توهم العالم انها ما زالت تعمل على امتلاكها حتى تكسب اهتمام دولي لعلمها انها لو صرحت بامتلاكها فان الصورة ونظرة المجتمع الدولي تتغير نحوها وذلك ما يفقدها اهميتها لقد جعلت من نفسها متاخرة امام التطور والنمو الحاصل في بلدان قريبة جدا منها واقصد دول الخليج العربي مما جعلها تعيش في حالة فقر رغم غنها وهذا الامر ليس له علاقة بالعقوبات التي تفرض عليها والذي تجعله شماعة امام شعبها بل ان العقوبات سببه ذلك الوهم الذي يعيشه زعماء طهران
فهي كمن خسر اوله واخره لامر لن يغير من امره شيئ