بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّد الخلق وخاتم المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم احفظ لنا مملكتنا الحبيية شعباً وقيادةً في هذا اليوم الكبير في تاريخ المملكة العربية السعودية، وفي كلّ يوم من أيّام هذا الدهر الطويل، إنّ وقفتنا اليوم مع هذه الذكرى الخالدة التي تركها لنا الإمام محمد بن سعود -رحمه الله تعالى- حينما أعلن قيام الدولة السعودية الأولى قبل ثلاث قرون من الزمن، وتحديدًا قبل ما يقارب الـ 300 سنة، حيث بذل أجدادنا تحت قيادة الإمام النفيس والغالي من الأنفس والأرواح والأموال في سبيل قيام الدولة الأولى، تلك الدولة التي وضعت خارطة الطريق لقيام مملكة ذات عزٍّ وشموخٍ وإباء، المملكة التي تعلو في سمائها راية التوحيد، واتخذت من القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة منهجًا ودستورًا لها، فنالت بما عملت الإرث الحضاريّ والتقدّم والتطور مع مرور السنين، لتقف شامخةً بين كبار دول العالم أجمعين،
يوم التأسيس السعودي هو اليوم الذي تمّ فيه تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام والأمير المؤسس محمد بن سعود رحمه الله، فقد أرسى قواعد الدولة وجعل عاصمتها مدينة الدرعية، وذلك في القرن الثامن عشر في العشرينيات منه تحديدًا، وهو ما يوافق العام 1139 الهجري، وقد أصدر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية أمرًا ملكيًا يقضي بجعل الثاني والعشرين من شهر فبراير شباط من كلّ عامٍ ميلادي عطلة وعيدًا رسميًّا في البلاد، وبه ستعم مظاهر الاحتفال والفرح والبهجة والسرور، وقد تم اعتماده منذ السابع والعشرين من شهر يناير كانون الثاني في عام 2022م
فيا ربّنا بارك لنا في مملكتنا الحبيبة واحفظها لنا، واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين أجمعين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.