أصدرت الأمم المتحدة اليوم، تقريراً شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن الفاتيكان “ينتهك معاهدة حقوق الطفل في قضايا الاعتداء الجنسي”.
واكتفت الفاتيكان بالردّ عبر بيان قال فيه: “الكرسي الرسولي أخذ علماً بالخلاصات النهائية وسيدرسها بتمعن”.
وجاء هذا التطور على خلفية الانتهاكات المتكررة، والممارسات الجنسية التي يقوم بها عدد من رجال الدين بحق الأطفال، وبعد مطالبة الأمم المتحدة الفاتيكان، بتقديم إيضاحات حول التدابير المتخذة لمكافحة التحرش بالأطفال، حيث شدد البابا فرنسيس على شعوره بـ”العار” حيال فضائح الكنيسة المتكررة.
وأعلنت رئيسة لجنة حقوق الطفل لدى الأمم المتحدة “كيرستن ساندبرغ”، للصحافيين أن المسؤولين الكنسيين فرضوا “ميثاق صمت” على رجال الدين؛ لمنعهم من إبلاغ الشرطة بشأن الانتهاكات, ونقلوا المعتدين من أبرشية لأخرى، في محاولة للتستر على هذه الجرائم.
وأضافت في التقرير: “الفاتيكان ينبغي أن يسلم الآن سجلات الأدلة التي تثبت الاعتداء الجنسي على عشرات الآلاف من الأطفال من أجل محاسبة الجناة, وكذلك أولئك الذين أخفوا جرائمهم”.
وأشارت اللجنة إلى إن الكنيسة الكاثوليكية لم تتخذ بعد إجراءات للحيلولة دون تكرار حالات اعتداء كتلك التي حدثت في أيرلندا, عندما أجبرت فتيات على العمل في مؤسسات دينية دون مقابل في ظروف أشبه بالسخرة.
ولفت التقرير إلى أن لجنة شكلها البابا فرنسيس في ديسمبر، ينبغي أن تحقق في جميع حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال, وكذلك كيفية تصرف الهيئة الكاثوليكية حيالها”.
من جهته، أعلن الفاتيكان أنه على إدراك بالانتقادات شديدة اللهجة، مستنكراً في الوقت نفسه “محاولة التدخل” في موقف الكنيسة حول الإجهاض