كشف “نايف” ابن الشهيد حسين الذرحاني، الذي وافته المنية بمقذوف حوثي جراء القصف على محافظة صامطة جنوب المملكة لـ”سبق”، التفاصيلَ الأخيرة لحياة والده؛ مبينًا أن موقف القيادة السعودية معهم في مصابهم لم يُشعرهم بالغربة أبدًا؛ خصوصًا نقْلَ تعازي خادم الحرمين الشريفين لهم.
وقال “نايف” في حديثه لـ”سبق”: إن والده الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، قضى 4 عقود وهو يعمل في إحدى البناشر بمحافظة صامطة؛ وذلك ليؤمّن حياة كريمة لأبنائه الـ16 الذين يتواجدون ببلدتهم بيافع اليمنية.
وعن اللحظات الأخيرة، قال “نايف”: إن والده بعد تقدمه في السن أحب أن يعمل أبناؤه معه في البنشر؛ فجلب ثلاثة منهم وأصبح يشرف عليهم، وعند نزول المقذوف كان والدي جالسًا أمام البنشر يشرف على العمال المتواجدين، ولقي حتفه فورًا.
وتابع: “ما وجدناه من تعامل من قِبَل القيادة السعودية خلال هذه الفترة لم يُشعرنا بالغربة أبدًا؛ خصوصًا زيارة نائب أمير منطقة جازان لهم، والوقوف معهم، ونقل تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد”.
وبيّن أنه تَقرر الصلاة على والده عصر اليوم الأحد ودفنه بمحافظة صامطة.
وكانت قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” قد أعلنت تسجيل حالتي وفاة لمواطن سعودي ومقيم يمني، جراء سقوط مقذوف أطلقته المليشيات في صامطة بمنطقة جازان.
وأكدت قوات التحالف أن التحضير لعملية عسكرية بنطاق واسع؛ يأتي في إطار القانون الدولي والإنساني؛ مؤكدة أنه سيتم التعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة.