“الأسواق الشعبية ” كانت وما تزال ملتقاً يعكس الثقافة والتراث، ومقراً دائماً لأصحاب الحرف والهوايات، بل إن الأسواق قديماً؛ كانت منبراً لتناقل الأخبار ومقراً للنقاشات، وكذلك المشاورات في كافة المجالات، منها الشؤون المجتمعية والقبلية.
وفي هذا الصدد بات أمر إنشاء “سوق شعبي” في محافظة الداير، شرق منطقة جازان حيث مطلباً ملحاً للأهالي في المحافظة وما جاورها.
وتعتبر محافظة الداير منذ القدم، حاضنة للتراث والأصالة، ويقصدها حتى من هم خارج المحافظة لموقعها المتميز وتاريخها العريق.
وتفتقر المحافظة لسوق شعبي يحوي تراثها وتاريخها، ولجأ أصحاب الحرف وبائعو النباتات العطرية إلى جعل مركباتهم أسواقاً متنقلة على قوارع طرق المحافظة، تلبية لرغبة زوار وأهالي المحافظة.
ولعل السوق القديم الذي تباع فيه الملابس الشعبية والأدوات التراثية، كان الوجهة الوحيدة، إلا أنه أصبح مهجوراً نظراً لوجوده في موقع غير مناسب، بالقرب من مجرى وادي جورا، والطريق إليه صعب ولا وجود فيه لمواقف للسيارات.
ومن بين مطالبات الأهالي هو استغلال المساحات في المحافظة، كالساحة التي أنشئت لإقامة مهرجان البن، لجعلها سوقاً شعبياً دورياً، فمهرجان البن لا يقام سوى لأيام معدودة، وتبقى الساحة بعدها دون استفادة طوال العام.