شكَّل المجلس المحلي بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان قبل أكثر من ثلاثة أشهر (110 أيام) لجنة فنية لدراسة طلب المواطن حول وضع حلول للسياج الحديدي الذي حوَّل التوجُّه إلى مستشفى العارضة للعلاج إلى رحلة سفر بسبب فتحة العودة إليه، التي تزيد المسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات، غير أن المعاناة لا تزال مستمرة.
وبحسب خرائط قوقل فإنه عند التوجُّه إلى المستشفى من دوار حي بطحان يجب قطع مسافة أكثر من خمسة كيلومترات، بينما لو تم نقل الفتحة “الاستدارة” إلى الجهة المقابلة للمستشفى فالمسافة ستصبح أقل من كيلومترَيْن، بفارق ثلاثة آلاف متر.
وكان السكان قد وصفوا الذهاب للمستشفى الجديد الذي أُنشئ على ضفاف وادي جازان شمالاً بالسفر، موضحين أن تقاطع الدوران الذي كان من المفترض أن يكون قريبًا من مبنى المستشفى وُضع على مسافة بعيدة؛ ما يشكِّل عبئًا على المراجعين، ولاسيما الحالات الحرجة منها التي تحتاج إلى تدخُّل سريع.
وقالوا إنهم يتكبدون معاناة كبيرة، سواء القادمون من جنوب المستشفى أو الشمال. لافتين إلى أنهم يضطرون للذهاب بعيدًا من أجل العودة للمستشفى، وأيضًا الخارجون منه من سكان القرى الشمالية يلزمهم التوجه إلى دوار بطحان من أجل العودة لقراهم بعد إغلاق التقاطع الواقع بعد كوبري وادي جازان.
وبيَّنوا أنه يلزم فتح تقاطعين، الأول بعد المستشفى مباشرة باتجاه الشمال؛ حتى يتسنى للمراجعين الوصول إليه بشكل سريع. مشيرين إلى أن كل ثانية تفرق، وقد تنقذ حياة. والآخر قبل كوبري وادي جازان جنوبًا. وتدعيمهما باشتراطات السلامة من مطبات وغيرها لتخفيف السرعات.
وكان الأمر قد تم مناقشته في إحدى جلسات المجلس المحلي، التي عُقدت نهاية شهر محرم الماضي، وأسفرت عن تشكيل عدد من اللجان الفنية من الجهات ذات العلاقة وأعضاء المجلس لدراسة طلبات المواطنين حول إجراء حلول لسياج الطريق العام مقابل مستشفى العارضة العام والكلية التقنية والقرى الغربية؛ لتسببه بمعاناة كبيرة لهم.
وكانت وزارة الصحة قد افتتحت المستشفى قبل نحو عام ونصف العام، وتبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 45 مليونًا و500 ألف ريال، بسعة سريرية بلغت 50 سريرًا، برعاية من أمير المنطقة، وإحلاله محل القديم.