تحدثنا في تحقيقنا السابق عن قرية المنارة وما قيل عنها وذكرنا موقعها نكمل اليوم من حيث توقفنا
ولكن قبل ان ابدأ الحديث استوقفني بيت شعر لمرؤ القيس احببت ان اذكره لكم
ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح
ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ
الجلجل هنا يقصد الجلجلان وهو ما يعرف بالسمسم
اذا دارة الجلجل او السمسم او المنارة معروفة عند العرب لكن لم ترد صفة ذكرها كبقية القرى بشكل يصف ما حل بها غير مثل يروى عن الاسدي ونعتقد انه جزء من قصيدة لم يبقى منها الا هذا المثل
الدنيا إن أقبلت باض الحمام على الوتد وإن أدبرت بال الحمار على الأسد
نعتقد انه جزء من قصيدة اندثرة ولم تحفظ لانها لم تملك صفات المعلقات التي خلدة بين الناس
يذكر ان القرية كانت في رغد من العيش حتى ان الوتد تبيض عليه الحمام وهذا دليل الامن والاستقرار
وكانت بها اصناف الزراعة خاصة الحبوب الذرة والسمسم اي الجلجلان وكان الناس بها بعدد كبير لقد ذكرنا ان قرى هذه الارض ان ماتت تعود للحياة بمجرد ظهور رجل صالح فيها حتى قيل ان من خصوبة ارضها اذا غرس بها عود اخضر بامر الله
دعونا الان نفصل ما قيل عنها حتى نعرف طبيعة احوالها
لقد ذكر انهم من رغد العيش كانوا في نعمة كبيرة حتى من وفرة الطحين وزيت السمسم يجعلون منها مواد تستخدمم في امور تغضب الله وتدل على البذخ وعدم تقدير النعمة التي وهبوا ايهاها فكانت سبب في غضب الله عليهم هذا ما قيل والله اعلم بهم فلم يذكر شيئ واضح بشانها قد ذكر في القران الكريم عن القرى التي انعم الله عليها ولكن لا نعلم هل هي ام غيرها لان مثل تلك الامور تحدث عبر الزمان ومن خلال حياة البشرية اذا علمنا ان الارض تزخر بالكثير من القرى المطمورة تحت الرمال التي تروى تاريخ طويلا من حياة الانسان في الارض خاصة ارض القرى
ذكر انه كان يوجد او يعثر على اجساد بشر متخشبة في تلك البقعة كان يجدها الرعاه او السيارة من الناس فيقومون بدفنها ولا نعلم صحة ذلك وان حدث فاننا نعتقد ان طمي الوادي عندما غمر القرية او غمر اهلها التصق باجسامهم حتى تحول الى حجر رملي
هم عرب من امة الاحزاب التي تحدثنا عنهم في تحقيقات سابقة
لكن من هو الاسدي هل المنارة قريته ام انه من قرى جهة بيش وكيف بقي وماهو العذاب الذي اصابهم انتظرونا في متابعة قادمة مشوقة حتى نعرف كيف كانت نهاية قرية المنارة