كشفت رسالة، نشرها الصحفي بسيم الجناني، تورُّط الحوثيين في جريمة محاولة اغتيال الصحفي المتعاون مع قناتَي العربية والحدث محمود العتمي، والتي انتهت بمقتل زوجته رشا العبدالله، الصحفية أيضًا في إحدى القنوات الخليجية، يوم الثلاثاء في عدن، وذلك أثناء توجُّهه بها إلى المستشفى للولادة، بعد زراعة عبوة ناسفة في مركبتهما، وهي الجريمة التي هزت العالم، ولاقت استنكارًا واسعًا.
وقال الجنابي إن العتمي أخبره بأن الحوثيين استدعوا قبل أسابيع بعض الإعلاميين للحصول على معلومات منهم عن عنوان ومقر سكنه، ونوع سيارته؛ وهو ما يؤكد تورُّطهم في جريمة الاغتيال التي أودت بحياة الزوجة، فيما أُصيب الزوج بإصابات خطرة.
وقال الجنابي من خلال صفحته على “تويتر”: في الـ 6 من أكتوبر المنصرم تواصل بي الزميل محمود العتمي، وأبلغني بأن الحوثيين استدعوا بعض الإعلاميين في الحديدة لأخذ معلومات منهم عن عنوان سكنه ونوع سيارته في عدن، ونصحتُه بمغادرة عدن.
وتابع: منعه من ذلك أن زوجته على وشك أن تضع جنينها الثاني، وكان ينتظر بعد أن تضع الجنين ويغادر، لكن تم استهدافهما اليوم.
ولقيت جريمة اغتيال الصحفية اليمنية التي وقعت مساء الثلاثاء استنكارًا شديدًا، ولاسيما أنها كانت حاملاً في شهرها التاسع. وذكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أنه كان من المفترض أن يرى الجنين النور في اليوم ذاته الذي وقعت فيه عملية الاغتيال.
وقال مصدران طبيان في مستشفى الجمهورية في عدن ومصادر حكومية إن العتمي أُصيب في الانفجار الذي وقع مساء الثلاثاء بجروح بالغة.
وقالت مصادر إن التحقيقات الأولية أشارت إلى وجود عبوة ناسفة مزروعة في السيارة التي كانت تقل الحرازي والعتمي.
وكانت الصحفية الراحلة وزوجها يعملان في محطة فضائية، ولهما طفل.
ومن جهته، عبَّر الاتحاد الأوروبي عن إدانته لجريمة استهداف الصحفيَّين رشا عبدالله الحرازي وزوجها محمود العتمي بتفجير سيارتهما أمس في عدن. جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر تويتر، دعا فيها إلى محاسبة مرتكبي الجريمة، واعتبر ذلك انتهاكًا يضر بحرية التعبير.