تحدثنا في سياق حديثنا عن امور هامة لعل منها ماحدث من قصة البئر والقصر المشيد وما كان بعد ذلك مما فهما
لندخل في موضوع مكمل وهي صبياء وما يعرف بالمخلاف السليماني
بدأ تاريخ المدينة مع أسرة الزيادي التهامية، وكانت الأسرة لها ارتباط تاريخي مع الخلفاء العباسيين،
اولا لمخلاف السليماني والذي كتب انه ينسب لسليمان بن الحكم في عثر وما كان له من دور في حفظ المنطقة وتوحيدها وهو بحد ذاته انجاز يحسب له
ثانيا ما تحدث ويتحدث الناس انها من ممالك سليمان بن داود عليه السلام
ثالثا حكم بني الادريس من الاشراف وما كان لهم من دور في حديد المنطقة ومعلم حدودها
هذه النقاط التي سوف تكون القادم من متابعتنا شارحين ما توصلنا اليه وما استنتجنا منها مفصلين الامر للفائدة اكثر منه لنقد موضحين ما استطعنا الوصول اليه وما خرجنا منه من نتائج
نبدا اليوم متابعتنا اخي القارئ نحن نشركك في متابعة شيقة عبر الزمن
ارض مثل ارض حاضرة تحمل تاريخ العرب معروفة لهم لم يكن يفكر كل من اقام دولته سوء الامويين او العباسيين وحتى من جاء بعدهم فهي ارض قائمة بذاتها معروفة وكذلك اهلها في بلاد العرب فكان امرها بين اهلها ذكر ان الاسود العنسي مال اليها وان اسياد العشيرة اتبعوه وان حدث فهو من اجل مكانتها التاريخية لدى العرب لاكن لا نعتقد انه فعلها وضعفنا الامر اما اتباع بعض سادة عشيرتها فقد كان امر واردا
اما عن قيام دويلات بها فكما ذكرنا لكم لم تكن الارض بحاجة وكان امرها بين عشائر اهلها هو الغالب ولم ينظر اليها خلفاء الدول من الامويين او العباسيين لكن كان اهلها معروفين ولهم منزلتهم ودليلنا على ذلك هو هل يعقل ان تقوم بها دويلات كتب انها بلغت ما بلغت من الثراء والمكانة وبنت وعملت فيها ولم تقم ببناء لو جامع واحد يعرف حينها الا اذا كانت لم تدخل في الاسلام وهذا امر يحتاج الى بحث اكبر
اما ما يخص ذكر سيدنا سليمان عليه السلام فهو امر كثر بين الناس وقد يعود سببه لقصة سباء وبلقيس وهنا نذكر ان سليمان عليه السلام ملك الارض فكان من الملوك الذين ملكوا الارض فاذا كان ملكه وصل اليها فلانها ارض حاضرة وهذا امر طبيعي ولكن اذا علمنا اننا ضعفنا امر وجود سباء في جزيرة العرب وانها في نواحي ارض فارس وكان هو الاحتمال الاكبر فلم تعرف في دواوين العرب واشعرها ان حكمت امرأة عليهم كانوا يمجدون الامهات والبنات والاخوات وحتى الزوجات نسبة الى نسبها او صلتها برجل هذا ما عرفنا عن العرب في اشعارهم وهو ديوانهم وسجل تاريخهم
اما ما يخص بني الاشراف وهم الادرسيين فهم ضهروا في فترة كانت الحروب تتولا على الخلفة الاسلامية في تركيا ولم يكن لدى خصوم تلك الدولة الا الاستعانة بقوة تقف ضدها فكان من خططهم انهم يجعلون لبيوت الاشراف السلطة لما لهم من مكانة بين الناس وقدرتهم بالوقوف امام دولة خلافة الاسلام في تركيا والتي كانت تشكل مبعث قوة للاتراك بين الناس فكان من نصيب منطقة حاضرة جزيرة العرب الادرسيين اما ما يخص مساكنهم فان الشاهد يدل على انها اقدم بكثير من الادرسيين قد يكون انهم حلوا فاصبحت تنسب لهم اما ما يخص المسجد فقد يكون اضيف منهم او انه اقدم ربما فقد نعود له في متابعة قادمة
خلصنا من الامر
ان نسبة المخلاف السليماني قد تكون نسبة لبني الحكم لمجرد الشهرة فمعروف في المنطقة ان من حل مكان سمي به بذكر اسمه قولهم حلة فلان وحلة فلان وهذا امر طبيعي قد يكون سليمان هذا اشتهر لصلته او لامر فيه فطغى اسمه واتسع
وما نسبتها لسليمان عليه السلام فهو ايضا امر طبيعيى فملك سليمان وبني اسرائيل شمل كل حاضرات الدنيا وان قصة بلقيس وسباء ضعفنا امر حدوثها في جزيرة العرب وكان احتمال اقل منه في بلاد فارس فنحن نعتقد انها في نواحي بلاد فارس
اما ما ذكر في شعر العرب من مدح الشعراء لملوك العرب بانهم ملكوا ملك مثل ملك سليمان عليه السلام فهو من باب التشبية لما بلع من ملكهم من سعة وهذا الاحتمال الاقوى وضعفنا الاحتمالات الاخرى وان الارض ارض حاضرة لها صلة بالحاضرات فان اي امر يخرج او يضهر كانوا يعلمون به
انتهينا هنا لنبدا الحديث عن بدايات قيام صبياء وسبب التسمية وكيف قامت ولماذا انتظرونا في متابعتنا القادمة