أكد الباحث والناشط الإعلامي في المجال الصحي سلطان المطيري ضرورة التركيز والاهتمام بحماية المرضى خاصة المصابين بهشاشة العظام من السقوط خارج المستشفيات والمنشآت الصحية، مقترحاً في هذا الصدد على وزير الصحة الجديد فهد الجلاجل تأسيس برنامج صحي وطني توعوي للحماية من السقوط.
وقال “المطيري” بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام الذي يصادف 20 أكتوبر من كل عام: إن الجميع معرض لخطر الوقوع والسقوط سواء بسبب الحالة الصحية أو بسبب الوضع البيئي، مثل وجود الأرضيات الزلقة أو تلك التي يوجد بها المعوقات والتي تسبب التعثر ثم السقوط.
وأضاف: المرضى المصابون بهشاشة العظام هم في خطر أكبر، وذلك بسبب ارتفاع نسبة إصابتهم بكسور العظام مقارنة بالأصحاء، لافتاً إلى عدم وجود إحصاءات منشورة في السعودية عن عدد حالات سقوط الأشخاص خارج المستشفيات، وتأثيرها على الميزانيات المالية للرعاية الصحية.
وتابع: لكن بناء على تقرير منظمة الصحة العالمية، والتي أكدت فيه أن حالات السقوط تعتبر واحدة من أبرز مشاكل الصحة العامة في العالم، حيث أشار التقرير إلى وقوع 684000 حادثة سقوط مميتة كل عام، مما يجعلها السبب الثاني للوفاة بجروح غير متعمدة بعد حالات الوفاة بجروح ناجمة عن حوادث الطرق.
وأردف: كشف التقرير عن وقوع 37.3 مليون حادثة سقوط في كل عام في العالم غير مميتة لكن درجة خطورتها تستدعي تلقي عناية صحية، مبينًا أن علاج إصابات السقوط تكلف ميزانيات منشآت الرعاية الصحية خسائر كبيرة، حيث إنه في أمريكا في عام 2015 بلغ إجمالي التكاليف الطبية لحالات السقوط أكثر من 50 مليار دولار.
وأفاد بأن فكرة البرنامج المقترح والذي يشمل إعداد إحصائية لحالات السقوط خارج المستشفيات في المملكة وتأثيرها على الصحة والميزانيات المالية وتنفيذ برنامج توعوي موجه لكبار السن والمصابين بالهشاشة عن كيفية تجنب السقوط، وإدراج مادة إعلامية ودراسية للتثقيف الصحي لتوعية الأجيال عن كيفية الاعتناء بالفئة المعرضة للخطر في المنازل وتفعيل دور الرعاية الصحية المنزلية لتقييم بيئة المنازل.
واختتم “المطيري” بالتأكيد على أهمية وضع مؤشر سنوي لقياس تأثير البرنامج على الحد من حالات السقوط، وذلك من أجل تقييم فعالية تنفيذه.