اختتمت اليوم الأربعاء، أعمال التمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوث البحري بالزيت، والذي حمل عنوان (استجابة 4)، في منطقة جازان، وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، قد دشن التمرين صباح الاثنين 9 أغسطس 2021م.
وبهذه المناسبة، رفع الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي بن سعيد الغامدي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين -يحفظهما الله- للدعم اللامحدود الذي تشهده البيئة في المملكة، وثمن الغامدي في حديثه المتابعة والحرص الدائمين لأمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ومثنيا على متابعة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي.
كما أوضح م. الغامدي في حديثه أن تمرين (استجابة ٤) يعزو نجاحه -بفضل الله- لتكاتف الجميع حيث حظي التمرين بمشاركة ٣٣ جهة حكومية وخاصة، الأمر الذي يدل على أهمية العمل البيئي وسعي الحميع لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في الجانب البيئي، ويترجم أيضًا دعم القيادة الرشيدة للعمل البيئي واهتمامها بالإنسان السعودي ومكتسباته، كما يعكس عمق رؤية القيادة لأهمية البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص ودورها الحيوي في الحفاظ على ثروات الوطن واستقراره اجتماعيا ونمائه اقتصاديا، عبر عمل دؤوب وملموس لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيئة في منطقة جازان ومختلف مناطق المملكة.
وبين الغامدي أن (استجابة ٤) الذي استمر على مدى ٣ أيام مرتبط بجانب استراتيجي يتمثل في اعتبار الجاهزية للسيطرة على التلوث أولوية وطنية، ويتمثل هذا في رفع جاهزية المملكة تجاه أي أزمة بيئية قد تحدث – لا قدر الله- خصوصا تلك المرتبطة بالبيئة البحرية، وهي نتاج ما يشهده العمل البيئي في المملكة من قفزات نوعية تمكن الوطن – بإذن الله- من مواجهة أي كارثة بيئية عند وقوعها – لا قدر الله، حيث يعد هذا التمرين ركيزة هامة في سلسلة الجهود التي يبذلها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، لضمان الجاهزية والاستعداد الأمثل للحالات الطارئة وفق الخطط والبرامج الحكومية المعتمدة لهذه الغاية.
ويهدف التمرين للوصول الى أقصى درجات الجاهزية والتأهب للتعامل مع أي تلوث بحري في شواطئ المملكة -لا قدر الله – وفق الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، وتبعًا لخطط وآليات تنفيذ التمرين، مع ضمان الجاهزية التامة للجهات المشاركة ودور كل منها ورفع الإمكانات المادية والبشرية التي تدعم إنجاح هذا العمل النوعي، حيث يرمي التمرين ضمن جملة أهدافه إلى استفادة كافة الجهات المشاركة من اكتساب خبرات ومعرفة، جراء تنظيم مثل هذه التمارين المشتركة.
واختتم الغامدي مؤكدا أن ما يشهده العمل البيئي اليوم يعد دليلا واضحا على ما نسعى جميعا لتحقيقه من رفع الجاهزية للطوارئ عبر شراكة مختلف الجهات، وغايتنا أولا تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة عبر حفظ ثروات الوطن البيئية والحد من النتائج الكارثية المرتبطة بمثل هذا النوع من التلوث، مضيفا: “ومن هنا نحن وكافة الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت بنجاح في التمرين أمام واجب وطني نتشرف جميعا ونعتز بأدائه، سائلين الله جلت قدرته أن يعيننا جميعا على تحملها وأداء الواجب كما يليق تجاه الوطن والمواطن”.