تعاني مقبرة “قائم الصيد” الواقعة في وادي الخرت جنوب غرب محافظة “العارضة” بجازان بسبب الإهمال؛ فقد تحولت بفعل انتشار الأشجار والنباتات الشوكية إلى أشبه ما يكون بغابة بعد أن غابت عنها الصيانة والاهتمام، وظلت منسية لسنوات طويلة.
وقال “السكان” إن البلدية قامت بتسوير المقبرة قبل سنوات عدة غير أنه مع مرور الزمن أُهملت، وتُركت تتهالك.. موضحين أنه كان من المفترض إجراء صيانة دورية لإزالة الأشجار التي غطت القبور، وصعّبت الوصول إلى أجزاء كبيرة منها، وعمل دهانات للسور للتجديد، والتأكد من سلامة مدخلها الوحيد الذي سقط بفعل الرياح بعد أن أكله الصدى؛ ما جعل دخول الحيوانات الضالة إليها أمرًا في غاية السهولة للدهس على القبور.
ورصدت “سبق” طريق المقبرة، الذي لا يزال ترابيًّا رغم أن الأسفلت لا يبعد عن سورها سوى بأقل من 300 متر، وقد تم تجاهله مع مشروع السفلتة الذي نفّذته البلدية قبل أعوام رغم أهميتها.
وتأمَّل مواطنون في رئيس البلدية المعيَّن حديثًا وأمانة المنطقة للنظر في وضع المقبرة وغيرها من المقابر التي تعاني الإهمال متسائلين عن سبب تجاهلها بعد تسويرها، ومشيرين إلى أنه كان من المفترض تخصيص ميزانية للمقابر لصيانتها وإنارتها وسفلتتها وإزالة الأشجار من حولها إكرامًا للموتى.
“سبق” نقلت حال المقبرة إلى رئيس بلدية العارضة، المهندس علي بن أحمد عطيف، الذي تفاعل مشكورًا، وبيّن أنه تم تحويل الموضوع للجهة المختصة لسرعة إكمال اللازم.
يُشار إلى أن عدد المقابر المسوَّرة في جازان بلغ في عام 2019 -بحسب بيانات وزارة الشؤون البلدية والقروية- 873 مقبرة، بينما قفز العدد في عام 2020 إلى 933 مقبرة.