ينتظر سكان محافظة العارضة شرق منطقة “جازان” تحقيق حلم شبابها، المتمثل في إنشاء مقار رياضية، تحتوي على جميع الأنشطة، خاصة أن المحافظة تفتقر لوجود نادٍ رياضي رسمي، وذلك بعد رصد ميزانية تتخطى الـ400 مليون ريال قبل أيام لعدد من المشروعات التنموية بالمحافظة، خُصصت للبلدية وجهات خدمية أخرى بحضور أمير المنطقة.
وجاءت مطالبة السكان بعد إعلان البلدية قبل نحو عامين تخصيص أربعة مواقع مقترحة لإقامة المدينة الرياضية في ظل غياب “الملاعب” الخاصة بالبلدية عن القرى الريفية التي تمثل الأغلبية من مساحة المحافظة؛ ما يجعل الشباب أمام خيارين: الذهاب لمحافظات مجاورة، أو انتهاء تلك المواهب في الملاعب الترابية.
وتفصيلاً، قال عدد من السكان إن المحافظة تكتظ بالمواهب في جميع الأنشطة الرياضية، يقابله غياب للمنشأة الجيدة التي تُنمّي هذه المواهب للاستفادة منها بالشكل الصحيح، موضحين أن هناك ملاعب تتبع البلدية، لكنها ليست بالمستوى المطلوب والمأمول من حيث المساحة وقلة العدد؛ إذ إنها لا تتجاوز أصابع اليد، ولا تغطي القرى البالغ عددها نحو 650 قرية؛ إذ إنها محصورة في نطاق المدينة.
وأضافوا: “المحافظة تحتاج إلى مقر مهيَّأ، أو مدينة رياضية مصغرة على أقل تقدير، تتضمن ملاعب كرة قدم بمساحات مختلفة، ومضمارًا على غرار ملعب بلدية القفل، ومسابح، وغيرها؛ حتى يتسنى للجميع ممارسة الرياضات المفضلة”.
وبينوا أن المحافظة للأسف تفتقر حتى للأندية الخاصة، والصالات إن وجدت تكون بدائية جدًّا وبسيطة، ولا تؤدي الغرض.
وتابعوا: “نتمنى من أمانة منطقة جازان الاهتمام بشباب المحافظة، وذلك بإنشاء مقار بجميع تجهيزاتها من ملاعب ومضمار ومواقف سيارات وصالات ومسابح في القرى، خاصة أن محافظة العارضة أغلبيتها ريفية، عبارة عن قرى”. وقالوا: “ليس بالضرورة في جميع القرى، وإنما يتم تقسيم المحافظة إلى أربعة أقسام: جنوب وغرب وشرق وشمال. وإنشاء ملعب في كل قسم، يستفيد منه أبناء القرى والمراكز”.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمكتب وزارة الرياضة بمنطقة جازان إبراهيم الرياني إن محافظة العارضة من ضمن المحافظات التي ينطبق عليها شروط إنشاء نادٍ رياضي بناء على طلب من الأهالي والمحافظة”
وكان أمير جازان قد دشن قبل أيام مشروعات تنموية في محافظة العارضة بأكثر من 423 مليون ريال، شملت مشاريع تعليمية وخدمية وغيرها من المشروعات، بما فيها مشروعات جديدة؛ ما دفع للمطالبة بالاهتمام بفئة الشباب.