أكد علماء من الولايات المتحدة والصين أن ما يقارب من ربع سكان العالم لن يتمكنوا من الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، مشيرين إلى أن 68% من سكان العالم يرغبون بالحصول على اللقاح.
جاء ذلك، في مقالتين نشرتا في المجلة الطبية البريطانية، مرجعين الأمر إلى القدرة الإنتاجية المحدودية والصعوبات اللوجستية، ونقص الأموال لشراء اللقاحات في البلدان الفقيرة، مشيرين إلى أن 3.7 مليار شخص يرغبون بأخذ اللقاح.
ووفق ما أوردت “روسيا اليوم”، فإن باحثين من جامعة جونز هوبكنز قاموا بتحليل الطلبات المسبقة للقاحات من بلدان مختلفة، حيث رصد تسجيل طلبات على ما مجموعه 7.48 مليار جرعة، أو 3.76 مليار دورة من لقاح كورونا، من 13 منتجا يمر بالتجارب السريرية، حتى 15 نوفمبر 2020.
وفي السياق، فإن ما يزيد قليلاً على نصف هذه الجرعات، ونسبته 51%، سيتم تسليمها إلى البلدان ذات الدخل المرتفع، والتي تضم 14% من سكان العالم، في حين أن باقي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، لم يتبق لها سوى أقل من نصف عدد الجرعات، على الرغم من أن سكان هذه البلدان يمثلون أكثر من 85% من سكان الأرض.
وحسب العلماء، فإنه سيتعين على الدول الفقيرة دفع ثمن اللقاحات بطريقة ما، كما ستعتمد كيفية تنفيذ هذه العملية إلى حد كبير على ما إذا كانت البلدان عالية الدخل ستوافق على التشارك فيما تشتريه، وما إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا ستشاركان في جهد منسق عالميا.
وقدّر الباحثون أنه حتى لو كانت جميع اللقاحات المرشحة ناجحة على نطاق واسع، فإن إجمالي الطاقة الإنتاجية المتوقعة سيكون 5.96 مليار دورة بحلول نهاية العام المقبل بتكلفة تتراوح من 6 إلى 74 دولاراً لكل دورة.
وحسب الخبراء، فإنه حتى لو تمكنت جميع الشركات المصنعة للقاحات من تحقيق أقصى قدرة إنتاجية، وتشاركت الدول الغنية مع الفقيرة، فلن يتمكن ربع سكان العالم على الأقل من الحصول على اللقاح بحلول عام 2022.