قدّم بولنت أرينتش الذي يوصف بأنه حليف تاريخي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقالته كمستشار، اليوم (الثلاثاء)؛ بعدما تعرّض لهجوم عنيف بسبب مطالبته بالإفراج عن معارضين معتقلين، في أعقاب إعلان “أردوغان” عن إصلاحات قضائية.
واستقال “أرينتش” نائب رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان البالغ 72 عاماً، من منصبه في المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة، وهو هيئة مؤلفة من كبار المسؤولين السابقين مسؤولة عن تقديم توصيات إلى “أردوغان”، وفقاً لـ”فرانس 24”.
وقال “أرينتش” في بيان نشره على موقع تويتر: “قدّمت طلب استقالتي إلى الرئيس الذي اعتبرها مقبولة”.
وأضاف: “إن تركيا بحاجة إلى إصلاحات في القضاء والاقتصاد ومجالات أخرى، هذا واضح”.
وتابع: “هناك حاجة إلى تهدئة بلدنا وإيجاد حل لمخاوف مواطنينا”.
ولم يذكر ما إذا كان سيترك أيضاً الرئيس، حزب العدالة والتنمية، الذي شارك في تأسيسه إلى جانب “أردوغان” في العام 2001.
وتنكر “أردوغان” لـ”أرينتش” الذي يُعتبر رفيق دربه، فيما وجّهت بعض وسائل الإعلام الحكومية انتقادات شديدة في الأيام الأخيرة لـ”أرينتش”؛ بسبب دعوته أثناء حلقة تلفزيونية إلى الإفراج عن المعارض الكردي صلاح الدين دمرتاش ورجل الأعمال عثمان كافالا.
وتأتي استقالة “أرينتش” بعد أقل من ثلاثة أسابيع من استقالة وزير المال براءت البيرق، وهو صهر الرئيس الذي كان يتمتع بنفوذ كبير، عازياً ذلك إلى أسباب صحية.