في الوقت الذي تبدو فيه جهود مكافحة تعاطي القات بحاجة للمزيد منها إزاء متعاطيه من أجانب وسعوديين في جازان، لما لتعاطيه من تأثير كبير على بعض أسر المتعاطين مادياً، نجحت جهود قوات الأفواج الأمنية في منطقة جازان في مواجهة آفة القات والحد من تهريبه بشكلٍ ملحوظ، وإحباط عمليات تهريبه التي تهدف إلى إدخاله للمحافظات بمختلف مناطق المملكة.
وفي عمليات قبض اطلعت على حيثياتها “احد المصادر”، كشفت عن نجاح قوات الأفواج الأمنية في كشف المخابئ السرية في المركبات التي يحاول عن طريقها مهربو القات إدخاله إلى مختلف المناطق، لكن مئات الأطنان منه تحبط قبل أن يتحقق الهدف منها.
ويحاول مهربو القات إخفاءه في مواقع عدة كشفتها القوات، ومنها داخل طبلون المركبة، وأسفل الأدراج والمراتب وديكورات الأبواب، أو حتى في الجزء الخارجي من المركبة، في مواقع عدة من هيكل السيارة أو العجلة الاحتياطية، والكثير من تلك الأماكن التي تستخدم لتهريب القات وغيره، ولكنها لم تعد غامضة، وبفضل الله يتمكن رجال الأمن من كشف عمليات التهريب بمعلومات تستبق وصول تلك المهربات أو بتفتيشها باحترافية عالية.
وتوجد نبتة القات في مزارع كثيرة بجبال منطقة جازان، ويتم بيعها على متعاطيها، ولكن يكثر تهريب صنفها الذي يزرع في اليمن، ومحاولة إدخالها إلى السعودية، ويتصدى لذلك مختلف رجال الأمن في مختلف القطاعات.
وتعتبر نبتة القات آفة أضرت بالكثير من متعاطيها مادياً وصحياً مما يعود سلباً على المتعاطي وأسرته ووظيفته أحيانًا.
وتأتي جهود الأفواج بنتائج ملحوظة لنبات القات المخدر لدى مروجيه وارتفاع أسعاره، وكانت الجهود محل إشادة كثير من المواطنين كونها تحافظ على المجتمع وتحد من آفته وتنفذ توجيهات ولاة الأمر.
وكان مدير المركز الإعلامي بوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب أوضح، قبل مدة، أن دوريات الأفواج الأمنية، وفي إطار تنفيذ مهامها الأمنية المساندة بالمواقع الحدودية الجبلية بمنطقتي جازان وعسير، أحبطت خلال الفترة من 1/ 4/ 1440هـ حتى 1/ 7/ 1440هـ، محاولات تهريب 52 طناً من مادة القات المخدر، و157 كيلوجراماً من الحشيش، و209 قطع سلاح مختلفة، و16166 ذخيرة حية.
وأضاف المقدم “الشلهوب” أنه ألقي القبض على المتورطين فيها وعددهم 825 متهماً، والتحفظ على مبلغ 1.013.159 ريالاً، وحجز 743 سيارة في قضايا مختلفة.