أكد سليمان أبو ملحة، المدير العام لمكتب نائب أمير منطقة جازان، أن المملكة العربية السعودية تعيش فرحة يومها الوطني الثامن والثمانين منذ ذكرى التأسيس التي تستوجب علينا جميعًا شكر الله – عز وجل – على ما أنعم به على بلادنا من نعم كثيرة، وما أفاء به عليها من خيرات عظيمة، وما اختصها به من مكانة رفيعة؛ كونها مهد الرسالات، وأرض الحرمين الشريفين.
وتابع: هيأ الله – عز وجل – قائدًا ملهمًا، هو جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه -، الذي جمع شتاتها، ووحد كلمتها تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله، محمد رسول الله).
وأضاف: قام على يديه هذا الكيان الذي يعد أنموذجًا يحتذى به في وحدته وترابطه وتلاحم أبنائه قيادة وشعبًا.. ويدل على هذا ما تعيشه المملكة العربية السعودية من نهضة تنموية شاملة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -.
وقال: شهدت المملكة كل تلك التحولات التي تواكب معطيات العصر انطلاقًا من رؤية السعودية 2030، تلك الرؤية المستقبلية التي صاغها بأحرف من ذهب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع انطلاقًا من حرص سموه على توفير أسباب وسبل الحياة الكريمة للمواطن في شتى المجالات التنموية.
واختتم حديثه قائلاً: إن ما تحقق لهذه البلاد الطاهرة المباركة وإنسانها يتطلب منا جميعًا العمل على تعزيز أمنها وأمانها قولاً وعملاً أفرادًا ومؤسسات، والدفاع عن مقدساتها، وصيانة مقدراتها، وحماية مكتسباتها.. وكل عام والوطن بخير.
ومن جهته، أكد وليد بن سلطان الصنعاوي مدير الشؤون الخاصة لمكتب نائب أمير منطقة جازان أنه يحق لكل مواطن أن يعتز بوطنه، ويتذكر أمجاده، ويفتخر بمنجزاته، ويستشرف مستقبله.. فكل أمة من الأمم تحتفل بذكرى الإنجازات الوطنية العظيمة، فما بالك إذا كانت هذه الإنجازات توحيد بناء.
وتابع: إننا في هذه المناسبة نسأل الله القدير أن يرحم موحد هذه البلاد وباني نهضتها الحديثة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه -، وأن يرحم أبناءه البررة الكرام الذين تولوا سده الحكم من بعده، فحملوا الراية، وأدوا الأمانة، وأبلغوا الرسالة، ولم يحيدوا عن نهج الموحد.. وأن يوفق ولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -. وأبعث بالتهنئة إلى الأسرة المالكة والشعب السعودي. وكل عام والوطن بخير.
ورفع قائد الأفواج الأمنية بمنطقة جازان، اللواء علي بن مبارك بن ملفي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه -، وإلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظه الله ورعاه -، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وإلى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وإلى الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة جازان؛ بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين.
وقال: سيبقى هذا اليوم الثالث والعشرون من سبتمبر يومًا خالدًا من أيام المملكة العربية السعودية بفضل عزيمة قادتنا، وإرادة شعبنا؛ لتتقدم المملكة العربية السعودية بخطوات ثابتة نحو التميز والتفوق العظيم، وهي نتاج جهود متواصلة، انطلقت منذ توحيد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، واستمرت تلك الإنجازات العظيمة من القادة العظماء؛ لتكون تلك الإنجازات مثلاً يحتذى به. وفي هذا اليوم يفتخر شعب المملكة العربية السعودية بما تشهده السعودية من إنجازات طموحة وازدهار تنموي في الاتجاهات كافة.
وأردف: جاء ذلك بفضل الله، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، ورؤية 2030 التي جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وبجهود من ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، التي ركزت على تحقيق ثلاثة محاور رئيسية، هي: اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح.. وتهدف هذه المحاور لتحقيق جميع أهداف الرؤية من خلال إكمال بعضها. وفي مقدمة الخيارات التنموية تأتي الصناعات العسكرية التي تصبح مستقلة بذاتها من أجل تعزيز فرص الابتكار التقنين وتطوير أدواتها، وتأهيل كوادرنا الوطنية.
واختتم حديثه قائلاً: أسأل الله أن يديم علينا الأمن والأمان والعزة والرفعة في ظل قيادتنا الرشيدة، وأن يحفظ هذا الوطن من كل سوء ومكروه.
ومن جهته، رفع المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان، المهندس غانم بن حامد الجذعان، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني الـ٨٨ إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى الشعب السعودي الكريم كافة. مشيدًا بما وصلت إليه مملكتنا الحبيبة من تقدم ونمو في هذا العهد الزاهر. ويأتي هذا التطور متناغمًا مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ التي شملت كل المناطق في جميع المجالات. مثمنًا ما يلقاه القطاع الزراعي من دعم لا محدود من قِبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.. سائلاً المولى القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه وإيمانه في ظل قيادته الرشيدة.
وفي السياق ذاته، أشار عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبد الله المغلوث إلى إنجازات عظيمة تحققت للوطن خلال فترة وجيزة، وما سيتحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -. قائلاً عن اليوم الوطني إنه شهادة وشكر وعرفان لولاة الأمر على الأمن والاستقرار والبنى التي تنعم بها بلادنا.
وقد جاء حديثه لـ”سبق” عن إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة العربية السعودية إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، وما أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، من مشاريع اقتصادية ضخمة، منها مشروع “نيوم”، ومشروع “البحر الأحمر”، ومشروع “القدية”، وغيرها من المشاريع.
وقال: أهمية مشروع البحر الأحمر أنه مشروع سياحي عالمي في السعودية. وتلك المشاريع تسهم وتحقق رؤية 2030، وهي من أهم القطاعات الاقتصادية الجاذبة. ويعتبر هذا المشروع إضافة لما تتمتع بها السعودية من مواقع خلابة على سواحل البحر الأحمر، بل في رأيي إنه نقلة نوعية في صناعة السياحة العالمية، ولاسيما أن هذا المشروع يستمتع ببيئة توفر للزائر والسائح المكونات الطبيعية في استكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية من خلال تطوير منتجعات سياحية استثنائية لأكثر من 50 جزيرة طبيعية، ولاسيما أن هذا المشروع سوف يعمل حراكًا اقتصاديًّا من خلال التدشين والتنفيذ واستقطاب مستثمرين ومقاولين عالميين ومحليين.
وأشار إلى أنه يسهم – بعون الله – في زيادة الإنتاج المحلي بـ 15 مليار ريال سنويًّا، وتعظيم إيرادات الدولة، وتوفير 35 ألف فرصة عمل ومليون زائر سنويًّا. وهذا المشروع يدفع عجلة التنمية، ويضع السعودية في خارطة السياحة العالمية؛ إذ إن الموقع استراتيجي ومميز، ويربط بين آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وسهل الوصول إليه، وبإذن الله سوف يحد هذا المشروع من ارتفاع البطالة، ويقلل تلك النسبة، وهذا ما تهدف إليه الرؤية.
وعن مشروع “نيوم” أبان أنه من أهم المشاريع؛ لما له من قوة اقتصادية بدعم 500 مليار دولار؛ إذ إن هذا المشروع يجذب رؤوس الأموال والاستثمارات العالمية إليه؛ وبالتالي حصول الصندوق على المدى الطويل على عوائد ضخمة، تسهم في تعزيز اقتصاد المملكة العربية السعودية.. والمشروع يعتبر جزءًا من تنويع مصادر الدخل التي أشارت إليها الرؤية الطموحة 2030؛ إذ سيتم بناء منطقة نيوم من الصفر على أرض خام؛ وهذا ما يمنحها فرصًا استثنائية، تميزها عن بقية المناطق التي نشأت وتطورت. كما أشار سمو ولي العهد خلال إعلانه المشروع إلى أن المنطقة ستركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة، تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، هي: مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية. وهذا كله يهدف إلى تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وزيادة إجمالي الناتج المحلي للمملكة.
أما عن مشروع القدية في الرياض فقال “المغلوث”: سوف يعيد مئات المليارات إلى عجلة الاقتصاد، ويوطن الاستثمارات السياحية، ويعكس الثقة الكبيرة في المناخ الاستثماري في السعودية، وأهمية تعدد الفرص، وسيوفر مواقع لمعسكرات الأندية الرياضية.. والمساحة متوافقة مع متطلبات السوق. وسيسهم المشروع أيضًا في تنمية صناعة الترفيه، وجذب الاستثمارات والشركات العالمية في هذا المجال.
واختتم “المغلوث” حديثه: إن هذه المدينة سوف تعمل حراكًا اقتصاديًّا كبيرًا في فتح فرص وظيفية، وجلب استثمارات أجنبية، وتبادل التقنيات والخبرات العالمية؛ إذ ستصبح واحدة من أكبر 10 مدن ترفيهية في العالم، وسوف تنشِّط المجال السياحي، بل إن كامل الأراضي والمدن المحيطة بهذه المدينة سوف تجد لها نصيبًا، ولاسيما أن هذا المشروع يعد من سلسلة المشاريع الكبرى، ويحقق عائدًا استثماريًّا لصندوق الاستثمارات العامة، ويعد أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية بالسعودية، ويدعم رؤية السعودية 2030 بابتكار استثمارات نوعية ومتميزة، تصب في خدمة الوطن والمواطن، ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.
كما رفع إمام الجامع الكبير بخميس مشيط الشيخ محمد بن علي بن حصان القحطاني أسمى وأرقى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وللشعب السعودي الكريم كافة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية.
وبيّن أنه في مثل هذه المناسبة يتذكر الجميع فضل الله على هذه البلاد الطاهرة وما تنعم به من نعم لا يحصى لها عدد.. فقد بسط الله عليها أمنه وفضله، وأرغد على أهلها بجزيل فضله ونعمه، ولَمّ شمل أهلها، وجعلهم تحت راية واحدة وقيادة راشدة منذ عهد المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى عهدنا الحاضر في ظل قيادة سلمان الحزم، وساعده محمد الرؤية والعزم.
وقال: الواحد منا وهو يرى هذه اللحمة الوطنية والعقد الفريد المتماسك بين القيادة والشعب يتذكر ما قاله الأجداد عن ذلك الماضي قبل قيام هذه الدولة المباركة من الاقتتال والتناحر وسطوة القوي على الضعيف.. فقامت هذه الدولة بقيادة المؤسس – رحمه الله – فعمَّ الأمن والعدل.. ولله الشكر الفضل.
ودعا المولى – عز وجل – أن يوفق ولاة أمرنا، وأن ينصر جنودنا المرابطين، ويسدد رميهم، وأن يوفق رجال أمننا، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والإيمان والرخاء والاستقرار.