وقفت “احد المصادر” على حالة المسنة شريفة في محافظة “أبو عريش” التي تم تداول مقطع فيديو لها أمس وهي تقود عربتها في طريق خطر. وقد روت المسنة الستينية تفاصيل من حياتها ومعاناتها، وأكدت أنها ليست سعودية، إنما هي أُمٌّ لمواطنين.
وقالت الستينية شريفة العبسي : أثناء وجود ممثلي فريق فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجازان: أعول سبع بنات وطفلاً في منزلي، وأضطر يوميًّا للخروج والتنقل على عربتي من وإلى المستشفى لغسل الكلى، أو لشراء حاجات المنزل والبنات، ولا أملك دخلاً؛ كوني يمنية الجنسية.
وأضافت: ساقي المكسور يظهر منها الحديد نظرًا لكونها قد أُجريت لها العديد من العمليات الجراحية بسبب حادث، وظهري كُسر قبل 17 عامًا في الحادث ذاته الذي كُسرت فيه ساقي؛ ما أعاقني عن المشي، ولكني ما زالت أسعى عبر عربتي الكهربائية من أجل العيش الكريم، ولم تقصر معي الجهات الخيرية والصحة، لكن هذا قدري، وأخشى أن أُجري أي عملية جراحية مقررة لي.
وتابعت المسنة شريفة العبسي : تزوجت وانفصلت مرات عدة، وأنجبت خلال هذه المراحل بنات وذكرًا واحدًا، وأعيش منذ نهاية آخر زواج مع بناتي وحفيداتي وحفيد واحد، عمره عام، في منزل متواضع، وليس لدي وسيلة نقل أو ابن يعيلني ويتنقل بي، وابني الوحيد متغيب منذ فترة، وأنا أتنقل على عربتي – ولله الحمد-.
وقالت: نحن بحاجة لسيارة نتنقل بها، وبحاجة إلى أن يتم إدخالي في نظام إقامة أُمّ مواطنين؛ كوني بلا هوية، ولدي بنتان سعوديتان، ولم أتقدم وأسعى في ذلك لجهلي بالأنظمة. كما تعيش معي ابنتي من زوج يمني، وآمل مساعدتها لإتمام دراستها المتوسطة.
وبدوره، أكد المدير العام لفرع وزارة العمل، المهندس أحمد القنفذي، أنه وقف باحث وباحثة من الرعاية ومن الضمان النسوي بجازان على الحالة لدراستها مع أسرتها، ومعاينة الوضع، وذلك بعدما تمكَّن الفريق من التوصل لمقر سكنها.