وقال التحقيق الذي كتبه موفد الصحيفة ريتشارد سبنسر من مدينة الإسكندرية المصرية، وحمل عنوان (الفتيات “الإرهابيات” اللواتي وحدن مصر)، إن سجن تلميذات اعتقلن في احتجاجات الإخوان المسلمين أثار موجة من الغضب، وأعاد طرح التساؤل بشأن قبضة حكم الجيش الحديدية في مصر.
وذكر كاتب التقرير أن إحدى التلميذتين البالغتين من العمر 15 عاماً تعزف على “الجيتار”، وتهوى المشي يومياً مع أمها بعد المدرسة، أما الأخرى فتحب الرسم ومشاهدة أفلام الرسوم المتحركة.
وأضاف أن المعارضة المنقسمة عادة في مصر توحدت حول قضية سجن 7 بنات و14 فتاة أخريات شاركن في احتجاجات الإخوان المسلمين، وزادت الأحكام الصادرة في حق المعتقلات من حدة الاحتجاجات ضد النظام، كما أن شخصيات معارضة للإخوان المسلمين عبرت عن اعتراضها على الأحكام ودعت إلى إلغائها.
وتابع كاتب التقرير قائلاً: إن القاضي أشار إلى عدم وجود قضية ينظر فيها، ولكن خبر الحكم على البنات بالسجن وصل إلى العائلات عبر التلفزيون.. ليس من قاعة المحكمة، وإنما عبر بيان صادر عن الشرطة.
ويقول كاتب التقرير إنه وجهت للبنات تهم الانتماء لـ”تنظيم إرهابي”، وغلق الطريق وحمل السلاح والحجارة، ولكن الأدلة التي قدمها الادعاء لم تكن مقنعة.
ويضيف أن هناك بالتأكيد عدداً قليلاً من المحتجين قاموا بغلق الطريق لفترة قصيرة ورمى بعضهم، رجالاً ونساء، الحجارة بعد أن قام سكان عمارة برمي المياه عليهم، ولكن لم يقدم أي دليل يثبت مسؤولية الفتيات المتهمات شخصياً عن ذلك، ولم تقدم أي أسلحة.. أما أبواب البناية التي نظمت أمامها الاحتجاجات فتحدث عن خدوش في بابها قدر تصليحها بقيمة 50 جنيهاً مصرياً.