ذكرت منظمة الصليب الأحمر الفلبينية أنها تلقت تقارير طبية تفيد بأن عدد قتلى الإعصار هايان ارتفع إلى أكثر من 1200 قتيل، منهم 1000 في تاكلوبان و200 في سامار.
وكانت الحكومة الفلبينية أعلنت في وقت سابق السبت أن الإعصار “هايان” الأقوى في العالم هذا العام، وربما في التاريخ الحديث، تسبب بمقتل المئات على الأرجح في مدينة ساحلية.
فقد عبر وزير الطاقة الفلبيني جيريكو بيتيلا، رداً على سؤال عن عدد القتلى في مدينة بالو الساحلية ومحيطها، عن اعتقاده بأن “هايان” تسبب بمقتل مئات الاشخاص على الأرجح في مدينة بالو الساحلية ومحيطها.
وبحسب الحصيلة الأولية لضحايا الإعصار، فقد زاد عدد القتلى عن 100، جثثهم ملقاة في الطرق، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 100 جريح، ودمر قرى ومناطق بأكملها، بحسب نائب المدير العام لسلطة الطيران المدني في الفلبين جون أندروز.
وكان الخبير الأميركي في الأرصاد الجوية، جيف ماسترز، الذي يعمل في مجموعة “ويذر أندرغراوند” الخاصة، صرح هذا الأسبوع بأن الإعصار “هايان” هو “أقوى إعصار يضرب الأرض في التاريخ”.
وصنف الإعصار في الدرجة 5 وهي الأعلى، بينما الرقم القياسي السابق سجله الإعصار “كاميل”، الذي ضرب ولاية المسيسيبي الأميركية عام 1969.
وضرب الإعصار “هايان” صباح الجمعة الساحل الشرقي لوسط أرخبيل الفلبين ومرّ فوق جزيرتي لييتي وسامار، ترافقه رياح بلغت سرعتها في الذروة 315 كيلومتر في الساعة.
ووفقاً لفرانس برس، فقد دمرت مناطق بأكملها في تاكلوبان، كبرى مدن جزيرة لييتي، وتضم 220 الف نسمة.
وقالت الحكومة الفلبينية إن أكثر من 4 ملايين نسمة يعيشون في المناطق التي عبرها الإعصار.
وواصل هايان مساره فوق بحر الصين الجنوبي متوجهاً إلى فيتنام، حيث ذكرت وسائل إعلام رسمية السبت إن السلطات بدأت بإجلاء نحو 100 ألف شخص يعيشون في مناطق تقع على مسار الإعصار، الذي يتوقع أن يضرب البلاد الأحد.
وقالت صحيفة “توي تري” الفيتنامية إن عمليات الإجلاء بدأت في منطقتي دانانغ وكونغ نغاي وسط البلاد التي أعلنت فيها حالة إنذار.
كما أغلقت مدارس وتم إجلاء سكان القرى الساحلية الأكثر عرضة للإعصار إلى ملاجئ أقيمت في مبان عامة شيدت على مرتفعات.
وقال رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين تان دونغ خلال اجتماع طارئ الجمعة إن “هايان” يبقى من الاعاصير الشديدة القوة ويتسم بإمكانية إحداث “تطورات خطيرة”.