ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن اعتذار السعودية عن قبول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة ما كان إلا إحباطًا من قِبل المملكة موجهًا في الأساس إلى واشنطن.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن محللين سعوديين، رفضت تسميتهم، أن السعودية رفضت عضوية مجلس الأمن نتيجة غضبها من واشنطن، أقدم حليفة دولية للمملكة، بعد انتهاج الأولى سياسات عارضها السعوديون بشدة، ما أضر بعلاقات الجانبين.
كما أوضحت الصحيفة أن السعودية غضبت من التقارب الحادث مؤخرًا بين إيران، العدو الإقليمي القديم لها، والولايات المتحدة، حين تأكد بعد مكالمة هاتفية من الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي إلى حسن روحاني، الرئيس الإيراني الجديد، وهو الاتصال الذي اعتبر الأرفع بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
واعتذرت السعودية اليوم الجمعة، عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، كان قد تم انتخابها له بالأمس، وعزت ذلك إلى “ازدواجية المعايير الحالية”، والتي ذكرت أنها تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسئولياته لإنهاء النزاعات والحروب.
وتعد تلك هي المرة الثانية هذا الشهر، التي تُبدي فيها السعودية استياءها مما تعتبره عجزًا من مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء لوقف الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي أودت بحياة ما يربو على 100 ألف شخص، بعدما ألغى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر؛ بسبب الإحباط من التقاعس الدولي حيال سوريا والقضية الفلسطينية.