أعلن ديفيد هاسكي (58 عاما)، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي، إسلامه عام 1973، لكنه لم يظفر بأداء مناسك الحج إلا هذا العام.
ولدخول هايسكي في الإسلام قصة مثيرة، حيث وقع في مواجهة مع أهله وأصدقائه ومع قس كنيسة مدينتهم التي كانت عائلته من أشهر العائلات تعلقا بها حول حقيقة بعض الأمور في المسيحية.
سمع هايسكي بالإسلام للمرة الأولى صدفة، عندما كان عمره 17 عاما، من مدرس الموسيقى المسلم، فقرر التعرف على الدين الحنيف عن كثب.
لم يحتر الفتى الأسمر كثيرا، فسرعان ما وجد الإسلام طريقه إلى قلبه فأشهر إسلامه عام 1973 ليدخل في صدام مع أهله وزوجته التي تزوجها قبل شهور قليلة من إشهار إسلامه.
ومرت السنوات ولم تتقبل الزوجة الأمر وزادت الخلافات ما دفع به إلى تطليقها وحصوله على حق حضانة أطفاله الثلاثة، وفقا لصحيفة “البيان” الإماراتية.
يقول هايسكي -الذي عمل في الجيش الأمريكي «رئيس رقباء» لمدة 24 عاما- حول تلك الفترة من حياته: “بعد مرور سنوات تزوجت من سيدة مسيحية أخرى لديها طفلان من زواج سابق فأصبح مجموع أبنائنا خمسة أطفال، فيما كنت المسلم الوحيد في الأسرة، واتفقت مع زوجتي على تربية أبنائنا على قيم الحق والعدل وترك الخيار لهم في اعتناق الدين”.
استغرقت رحلة إقناع الزوجة الثانية بالإسلام 30 عاما حتى بدأت تؤدي فريضتي الصلاة والصوم، كذلك وفي نفس العام أشهر ثلاثة من أبنائه الخمسة إسلامهم عن اقتناع، حيث كانت الحوارات الدينية تجرى في جو من الود والاحترام.
ويؤدي ديفيد فريضة الحج هذا العام للمرة الأولى بعد تأجيلها لـ40 عاما حرصا على تأدية واجبه تجاه الأسرة، على حد قوله.
ويرى أن إكراه الآباء لأبنائهم على تغيير ديانتهم خطأ كبير، مطالبا الآباء الذين دخلوا حديثا في الإسلام أن يحرصوا على أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، مؤكدا أنه عندها فقط، سيقتنع من حولهم بأن اعتناق الإسلام يجعل الإنسان يتحول إلى الأفضل.