أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين مقاتلي “لواء عاصفة الشمال” ومقاتلي “دولة الاسلام في العراق والشام” (داعش) بمحافظة حلب شمال سورية.
وذكر المرصد في بيان أن تلك الاشتباكات جاءت “إثر محاولة مقاتلي الدولة الاسلامية اقتحام منطقة جبل برصايا ومعبر باب السلامة بحلب وسط حالة ذعر بين سكان مخيم كلس ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.
و نقلت مصادر ميدانية عن لواء عاصفة الشمال مطالبته جيش الإسلام، و لواء الحق، و ألوية صقور الشام، و حركة أحرار الشام، و ألوية الفرقان، و لواء التوحيد الموقعة على الاتفاقية بينه وبين تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بالتدخل العاجل بعد محاولة التنظيم اقتحام جبل برصايا وقرية “يازي باغ” وإصابة عدة مدنيين في مخيم كلس إثر الاشتباكات.
كما أفادت المصادر بسقوط 4 عناصر من لواء عاصفة الشمال ضحايا في محاولة دولة العراق و الشام اقتحام جبل برصايا و معبر باب السلامة.
و قال مصدر ميداني في اعزاز ، إن الدولة الاسلامية هاجمت معسكراً للواء عاصفة الشمال بالقرب من معبر باب السلامة، و سقط ضحايا من الطرفين، كما أعلن عن اختفاء القائد في لواء عاصفة الشمال ” منير حسون ” بالإضافة إلى خمسة من عناصره.
قال لواء التوحيد في البيان الذي أصدره ( عصر الثلاثاء ) : ” تعرض مجاهدي لواء التوحيد المتواجدين في “جبل برصايا ” على الحدود السورية التركية لقصف مدفعي من قبل فصيل “دولة العراق والشام” ، مما أدى لاستشهاد بعض المجاهدين وجرح بعضهم الآخر إضافة إلى جرح عدد من اللاجئين القاطنين في مخيم كلس بعد وصول نيران الاشتباكات إليه .. هذا وقد تم إشعار فصيل الدولة بتواجد قوات للواء التوحيد في تلك المنطقة اكثر من مرة “.
و جاء في البيان أيضاً : ” لذا فإننا ندين هذا التصرف الغير مسؤول من قبل فصيل “دولة العراق و الشام” كون لواء التوحيد هو ليس طرفاً في النزاع بل وسيطاً ضامناً للاتفاق المعقود في اعزاز بين فصيلي “دولة العراق والشام” و”لواء عاصفة الشمال” وساعياً الى حل الخلاف بينهما حقناً لدماء المسلمين .. علماً ان اجتماعات عدة قد جرت بين شرعيي فصيل “دولة العراق والشام” وشرعيي الفصائل الأخرى دون أن يقدم فصيل “دولة العراق والشام” أي دليل أو برهان يدين “لواء عاصفة الشمال” وكذلك لم يفِ بوعده بوقف إطلاق النار “.
و اختتم البيان بـ : ” إننا ندعو الإخوة المجاهدين الموقعين على البيان رقم (1) والفصائل المجاهدة الأخرى لإتخاذ موقف موحد وفوري لوضع حل لما يجري في اعزاز، سائلين المولى عز وجل أن يحقن دماء المسلمين و أن يدرأ عنّا الفتن ما ظهر منها وما بطن “.