الخرطوم – فرانس برس
قتل 29 شخصاً على الأقل خلال ثلاثة أيام من التظاهرات المناهضة للحكومة في السودان، على ما أفادت مصادر طبية لوكالة “فرانس برس” اليوم الخميس.
وقال مصدر في مستشفى مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم “تلقينا 21 جثة” منذ بداية التظاهرات، الاثنين، احتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات، فيما قتل 8 أشخاص آخرين في مناطق أخرى من البلاد وفق شهود وعائلات.
وأفاد مراسل قناة “العربية” بالخرطوم، سعد الدين حسن بأن الحركة تبدو طبيعية في العاصمة الخرطوم صباح اليوم الخميس، إلا أن حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن استمرت في الأحياء السكنية حتى ساعات متأخرة من الأربعاء، مشيراً أن عدد القتلى ربما يزيد عن ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وأضاف مراسل قناة “العربية” بأن قوات الأمن السوداني منعت قيادات من المعارضة السودانية، اليوم الخميس، من دخول دار الزعيم إسماعيل الأزهري والاجتماع لبحث التطورات الراهنة.
وقد اتسعت الاحتجاجات الشعبية المستمرة في السودان والتي تدخل يومها الرابع، وأصابت العاصمة بالشلل.
في غضون ذلك، دعت السفارة الأميركية في الخرطوم جميع الأطراف السودانية إلى “عدم استخدام العنف”.
وقد اندلعت الاحتجاجات في السودان بسبب قرار رفع الدعم عن المحروقات، الذي قال عنه الرئيس السوداني عمر البشير إنه تأخر كثيراً، مضيفاً أن هنالك فئات من الشعب أصبحت مرفهة وتستهلك سلعاً استفزازية، حسب تعبيره.
من جانبه، قال وزير الداخلية ابراهيم محمود، أثناء زيارة يقوم بها إلى مدينة جوبا بجنوب السودان، إن الحكومة كانت تتوقع هذه الاحتجاجات بسبب تأثير قرارات رفع الدعم عن فئة كبيرة من المواطنين، غير أنه أشار إلى أن هذه القرارات تلقى دعماً من غالبية الشعب السوداني.
وأكد الرئيس البشير خلال مؤتمر صحافي أن رفع الدعم عن المحروقات تأخر كثيراً مبيناً أن حكومته حاربت الفساد، مشيراً إلى أنها أفضل حكومة في دول المنطقة قدمت لشعبها نظام تأمين صحي. كما تحدث عن أن هنالك فئات من الشعب أصبحت مرفهة و تستهلك سلعاً استفزازية.
وينظر محللون إلى قرار رفع الدعم عن المحروقات على أنه سيكون بمثابة القشة التي ستجعل الشعب عاجزاً مطلقاً عن تدبير أحوال الفقر المدقع التي ظل عليها بنسبة بلغت 46% من مجموعه.