إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات إقليم كردستان العراق
أغلقت مراكز الإقتراع في إقليم كردستان العراق أبوابها عصر السبت 21 أيلول/سبتمبر 2013. والتوقعات تشير إلى فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني رئيس الإقليم، بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان الجديد.
من المتوقع أن تظهر النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات اقليم كردستان العراق منتصف ليل السبت/الأحد. وقد تجاوزت نسبة المشاركين بحسب مصادر مختلفة 65% في عموم الإقليم، بينما حُرم عدد من المواطنين من حق التصويت بسبب عدم وجود أسمائهم في سجلات الناخبين. وذكرت قناة” الجزيرة” أن نسبة المشاركة قاربت 75 في المائة.
وتنافس 32 كيانا سياسيا (قائمة) على 111 مقعدا تمثل مجموع مقاعد البرلمان خصص 30 % منها للمرأة وخمسة مقاعد للمسيحيين وخمسة للتركمان ومقعد واحد للأرمن حسب قانون البرلمان الكردستاني.
دارت المنافسة بين حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني رئيس الإقليم والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني رئيس الجمهورية، وبين أحزاب المعارضة الرئيسية، وهي حركة التغيير (غوران) بقيادة المنشق عن حزب طالباني، نوشيروان مصطفى، والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية، فضلا عن أحزاب يسارية وإسلامية وقوائم مستقلة أخرى.
ويحق لحوالي ثلاثة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمان إقليم كردستان لهذا العام حيث تم تهيئة 1400 مركز انتخابي و6720 محطة اقتراع لانتخاب 111 نائبا من بين 1125 مرشحا يمثلون 27 قائمة انتخابية، إضافة إلى أربعة مرشحين مستقلين.
ويتوقع أغلب المراقبين فوز حزب بارزاني بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان الجديد، في وقت يواجه حزب الإتحاد الوطني منافسة من قبل “غوران” وسط غموض يحيط بوضع زعيمه الصحي جلال طالباني، رئيس الجمهورية العراقية.
انتخابات الإقليم الغني بالنفط تأتي في وقت تتسع فيه الفجوة بين حكومة الإقليم وبين الحكومة المركزية في بغداد ، خاصة بعد أن قامت حكومة الإقليم ببناء خط أنابيب يربطها مباشرة بالأسواق العالمية، وبعد أن وقعت عقودا ترفضها الحكومة مع شركات أجنبية على رأسها اكسون موبايل الأميركية وتوتال الفرنسية. كما تجري انتخابات إقليم كردستان، في محيط مضطرب ومعارك تخوضها مجموعات كردية في سوريا المجاورة.