قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن قرار الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، بتغيير قيادات في الجيش، يعدّ مؤشرًا على قرب انطلاق عملية برية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وكان “هادي” قد أقال اللواء “عبدالله خيران”، ونائب رئيس الأركان “زكريا الشامي”، وقائد قوات الأمن الخاصة “عبدالرزاق المروني” من مناصبهم، وأحالهم للقضاء العسكري، بتهمة التقصير، الأحد (5 إبريل).
ونقلت “بي بي سي” -الإثنين (6 إبريل 2015)، عن مصدر يمني وصفته بالمطلع قوله-: “إن الرئيس هادي سيشكل قيادة جديدة للجيش خلال ساعات”. وألمح المصدر -وهو مقرب من هادي- إلى قرب بدء “حرب برية في اليمن”.
ورجح مراسل “بي بي سي” في اليمن، أن تنطلق القيادة الجديدة من الجنوب، أقوى معاقل “هادي”.
وكان “ياسين مكّاوي” -مستشار هادي- قد قال -في تصريحات تلفزيونية- إن “الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت وتطورات عسكرية كبيرة”.
ووفقًا لمراسل “بي بي سي”، فان هناك شكاوى متزايدة بين اليمنيين -خاصة في الجنوب- من أن “هادي” لم يستثمر نتائج الضربات الجوية للطيران السعودي، في إطار عملية “عاصفة الحزم”.
وقالت مصادر أخرى -مقربة من الرئيس هادي، لـ “بي بي سي”- إن مؤيديه بدؤوا استدعاء ضباط الجيش المتقاعدين والمسرحين، للمساعدة في مواجهة الحوثيين، ما يشير إلى قرب انطلاق عملية برية ضد الحوثيين.
ويقول المنتقدون، إن هادي “تأخر في ملء الفراغ الناتج عن بعض الهزائم التي تكبدتها قوات الحوثيين” منذ بدء العملية العسكرية.
ويضيف هؤلاء، إنه ليس من المعقول أن تتدخل قوات برية أجنبية -عربية أو غير عربية- بينما لا توجد قوات يمنية على الأرض مستعدة للمشاركة في مثل هذه العملية.
وأوضح مراسل “بي بي سي”، أن هناك غضبًا في أوساط اليمنيين، بسبب ما وصفه خبراء عسكريون، بضعف دور “هادي” في إدارة البلاد والعمليات العسكرية، في الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن حاليًا. وحّذر العميد المتقاعد “توفيق حسن” من “غياب دور القوات الحكومية وهادي على الأرض”.
وعبّر “حسن” عن اعتقاده بأن هذا “ينذر بفشل نتائج غارات مقاتلات عاصفة الحزم، التي تتطلب تحركًا على الأرض، للسيطرة على المواقع التي تستهدفها الغارات”.
وكان الشيخ “حمد بن وهيط” -أحد الزعماء القبليين في محافظة مأرب، وسط اليمن- قد شكا من أن القبائل “تقاتل الحوثيين وحدها، دون دعم من هادي”.