كشف المكتب الإعلامي “لفجر ليبيا” عن عملية عسكرية وشيكة سيشنها لاستعادة المدينة، غداة استعادة القوات الحكومية الليبية – بمساعدة سلاح الجو – السيطرة على مدينة العزيزية جنوبي غربي العاصمة من قبضة التنظيم، الذي يسيطر على العاصمة طرابلس، في معركة أسفرت عن مقتل 18 شخصًا.
وقال المكتب في بيان له: “إنَّ سقوط المدينة كان نتيجة تعاون واضح ما بين العائدين لبيوتهم وجيش القبائل”، مشيرًا إلى أن “فجر ليبيا” تصدت للهجوم قبل أن يتحصن بقية المهاجمين في منطقة جنوب غرب مدينة العزيزية.
وأضاف البيان: “إن قواتنا تدعو السكان المدنيين لإعادة إخلاء المنطقة استعدادًا لاقتحامها في الساعات القليلة المقبلة في حالة ما رفضت تلك العصابات تسليم نفسها وإلقاء أسلحتها”.
حظر تجول
وبينما أعلنت “فجر ليبيا” عن هذه العملية فرضت قوات رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن المؤتمر الوطني الليبي العام، حظر تجول ليلًا في مدينة سرت وسط ليبيا، واشتبكت مع موالي “داعش”، في حين تدور معارك عنيفة جنوبي البلاد بين قوات الجيش الليبي والقوات الموالية “لفجر ليبيا”.
وأفادت مصادر إعلامية بأن اشتباكات اندلعت السبت (4 إبريل 2015)، بين الطرفين في المحور الغربي لسرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس)، مشيرة إلى استخدام صواريخ “غراد” وراجمات، وإلى تدخل سلاح الجو الليبي لضرب مواقع للمسلحين داخل المدينة.
وقد طلبت قوات الكتيبة 166،المكلفة من المؤتمر الوطني باستعادة سرت، من السكان الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، كما أعلنت الكتيبة نفسها فرض حظر التجول في أماكن تمركز مسلحين موالين لتنظيم “داعش” يسيطرون منذ أسابيع على بعض المقار الحكومية داخل المدينة.
وأعلنت هذه القوات، عن أن مدينة سرت منطقة عمليات عسكرية استعدادًا للهجوم عليها، وخوض معارك ضد المسلحين.
ووفقًا لمصادر إعلامية ليبية يفترض أن يسري حظر التجول في سرت من العاشرة ليلا حتى السادسة صباحًا.
تفجيرات إرهابية
من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية ليبية أنه قد قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين في تفجير إرهابي بقنبلة على نقطة تفتيش أمنية شرقي مدينة مصراته في شمال غرب ليبيا.
وقالت مصادر صحفية ليبية محلية إن من بين قتلى التفجير -الذي وقع عند نقطة تفتيش في بوابة السدادة- امرأة وطفليها.
وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت عدة مناطق تتحصن فيها ميليشيات “فجر ليبيا” في طرابلس، لا سيما في جسر الزهراء ومواقع قريبة من المطار.