مرّ ما يقرب من 9 أيام، على إطلاق التحالف الدولي لمحاربة الحوثيين، بقيادة السعودية، عملية “عاصفة الحزم”؛ لمحاربة ميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي جرت فيه المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1)، وهو ما تسبب في سحب بساط الإعلام من تحت أقدام تنظيم “داعش” تمامًا.
ولاية سيناء
اليوم -وفي خطوة جديد للتنظيم الإرهابي- أعلن تنظيم “ولاية سيناء” -التابع له- مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت في محافظة شمال سيناء أمس، وأسفرت عن استشهاد 15 جنديًّا و4 مدنيين، وإصابة عشرات في هجوم مسلح على ارتكازات للجيش المصري.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لولاية سيناء -ومنشور على موقع تويتر، الجمعة (3 إبريل 2015)- قال التنظيم إن مسلحيه هاجموا 7 ارتكازات أمنية، وقتلوا عشرات الجنود على الطريق الدولي بين العريش ورفح، واستخدموا أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وقذائف آر بي جي.
وأعلن العقيد “محمد سمير” -المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة- عن بدء عملية عسكرية “لتعقب منفذي الهجمات، وتصفية باقي العناصر الإرهابية”.
الاقتراب من دمشق
كما أحرز مقاتلو “داعش” تقدمًا جديدًا -الخميس (2 إبريل 2015)- في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، بعد تراجعهم صباحًا، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين التنظيم ومقاتلين فلسطينيين، مدعومين بمقاتلين سوريين، وفقًا لمصادر المعارضة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين تنظيم داعش من جهة، وأكناف بيت المقدس مدعومة بمقاتلين من فصائل إسلامية من جهة أخرى، وسط معاودة التنظيم التقدم في المخيم”.
وشدد الجيش السوري من إجراءاته الأمنية في محيط المخيم، بعد الاشتباكات التي شهدها، في محاولة لمنع مسلحي داعش من التمدد خارج المخيم من جهة المناطق الآمنة، والتي ما زالت خاضعة لسيطرة الجيش.
وبات تنظيم “داعش” -للمرة الأولى- قريبًا -بهذا الشكل- من دمشق، لكن ناشطون أكدوا أن “المدخل الرئيسي للمخيم -الذي يتصل بدمشق- مؤمن”، وأن حواجز كثيفة للنظام وللفصائل الفلسطينية المتحالفة معه، في إشارة إلى مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين_ القيادة العامة.
وذكرت مصادر من المعارضة السورية، أنهم -إلى جانب مقاتلي أكناف بيت المقدس، وهو فصيل إسلامي قريب من حركة حماس- “استعادوا -صباح الخميس- السيطرة على أقسام كبيرة من المخيم، بعد مواجهات عنيفة ليلًا”، لكن مقاتلي التنظيم “تمكنوا -في وقت لاحق- من التقدم مجددًا داخل المخيم”.
واقتحم مقاتلو التنظيم المخيم –الأربعاء- انطلاقًا من حي الحجر الأسود المجاور، بينما قصفت القوات الحكومية –الخميس- أماكن عدة في المخيم، كما تعرض حي الحجر الأسود لقصف مماثل.
حرق الطعام
وفي عمل ليس بجديد على بشاعته ووحشيته، أحرق تنظيم “داعش” طعام السوريين، الذين يواجهون المجاعة منذ أن مزقت الحرب بلادهم، بحجة أنه جاء من الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن تنظيم “داعش” أضرم النار بمئات الصناديق، التي تحتوي على الدجاج، على الرغم من أن ذبح الدجاج كان حلالًا وطبقًا للشريعة الإسلامية، ومناسبًا للاستخدام، إلا أنهم أحرقوه، لأنه مستورد من الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، أن الإرهابيين أحرقوا الطعام، بعدما لاحظوا أنه تم تربيته وذبحه في الولايات المتحدة. مشيرة إلى أن “داعش” لم يهتم بأولئك السوريين الذين مزقتهم الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم قد تجاوز كل المعايير، عندما قام بهذا العمل. مضيفة أنه جري منع اللاجئين -الجياع، الذين هم على شفا الموت- من أكل اللحوم.
وأوضحت الصحيفة، أن اللحوم أنتجت من قبل شركة مقرها في ولاية “إلينوي”، وتم التفتيش عليها من قبل وكالة للمعايير الغذائية، تابعة للولايات المتحدة. مشيرة إلى أن المواد الغذائية كانت لآلاف اللاجئين الجياع في مدينة حلب.