الأسد مستعد لتسليم الأسلحة الكيماوية للولايات المتحدة
أكد الرئيس السوري بشار الأسد عدم مسؤولية قواته عن استخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة، لأنها “كانت تتقدم وليست بحاجة لاستخدام هذا السلاح”، وعرض نقل الأسلحة إلى أي دولة ترغب بذلك من ضمنها الولايات المتحدة.
قال الرئيس السوري بشار الأسد مساء الأربعاء (18 أيلول/ سبتمبر 2013) إن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي سيكلف نحو مليار دولار. جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة تلفزيون فوكس نيوز الأمريكية. وقال إن حكومته ستلتزم بالاتفاق الذي يهدف إلى التخلص من الأسلحة الكيماوية لسوريا ومستعدة لتسليمها إلى أي بلد لا يمانع في المخاطرة بأخذها.
وقال الأسد في المقابلة إن حكومته ملتزمة بالتخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، لكنه أصر على أن قواته ليست مسؤولة عن هجوم بالأسلحة الكيماوية خارج دمشق في 21 من أغسطس آب. وأضاف أن التخلص من الأسلحة الكيماوية سيستغرق على الأرجح نحو عام. وأضاف أنه يعتقد أن هذه مسألة معقدة فنيا للغاية وتتطلب الكثير من المال وإن بعض التقديرات تذهب إلى أنها ستكون نحو مليار دولار للتخلص من الترسانة السورية.
“مكلف وضار بالبيئة”
وسئل الأسد هل هو مستعد لتسليم الأسلحة الكيماوية إلى الحكومة الأمريكية فرد بقوله “كما قلت الأمر يحتاج إلى الكثير من المال أنه يحتاج حوالي مليار دولار. وهو ضار جدا بالبيئة وإذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع هذا الثمن وتحمل مسؤولية جلب مواد سامة إلى الولايات المتحدة فلماذا لا يفعلونها”.
وأكد الأسد مرة أخرى نفيه مسؤولية قواته عن هجوم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة خارج دمشق في 21 من أغسطس والذي جعل الولايات المتحدة تهدد بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وقال إن الجيش السوري كان يتقدم في المنطقة في ذلك الوقت ولم يكن محتاجا إلى إطلاق صواريخ تحمل غاز الأعصاب السارين، كما تقول الولايات المتحدة. وقال متحدثا بالانجليزية “القصة كلها ليست متماسكة. وهي غير واقعية وعليه فإننا لا … لم نفعل. وباختصار لم نستخدم أي أسلحة كيماوية في الغوطة”.
وكان فريق خبراء الأمم المتحدة بقيادة السويدي آكي سيلستروم أكد يوم الاثنين الماضي استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع خارج دمشق. وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنه قدم أدلة على مسؤولية قوات الأسد. وقال الأسد إنه من السابق لأوانه الإدلاء بتعقيب محدد على تقرير الأمم المتحدة. وقال “يجب أن ندرسه ويجب أن نناقشه قبل أن نقول هل نوافق عليه أم نرفضه. فلم يصدر إلا مساء أمس (الاثنين)”.
وسئل الأسد هل لديه رسالة يريد أن يوجهها إلى الرئيس باراك أوباما فقال “استمع لشعبك. وألزم حصافة شعبك. هذا يكفي”، وهي إشارة إلى استطلاع للرأي اظهر أن الأمريكيين يعارضون أي ضربة أمريكية في سوريا. وشارك النائب الأمريكي السابق دنيس كوسينيتش الديمقراطي الليبرالي، وهو الآن معلق في شبكة فوكس نيوز، في المقابلة التي أجريت يوم الثلاثاء في دمشق مع كبير مراسلي فوكس جريج بالكوت.