أثار رقص فتيات صغيرات على المسرح، ضمن فعاليات مهرجان ربيع بريدة 36، موجة غضب وانتقاد عارمة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث شهد الهاشتاق حتى اللحظة أكثر من 85 ألف تغريدة.
ودشَّن مغردو “تويتر” الجمعة (16يناير2015) وسمًا حمل اسم “#رقص_بنات_في_مهرجان_بريدة” شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي عبروا من خلالها عن غضبهم واستنكارهم لما وصفوه بـ”استغلال الطفولة بصورة بشعة”.
وقال أستاذ الحديث في جامعة الإمام سابقًا، والداعية بوزارة الشؤون الإسلامية، الدكتور عبدالله الجعيثن: “هذا الاستعراض بداية خطرة، وطريق سريع لنزع جلباب الحياء عن بناتنا، إن لم يتم قطع الطريق قبل استفحال الخطر”.
وأضاف الجعيثن: “هذه نتيجة طبيعية للتساهل في البدايات، فلم تتأخر الثمرة كثيرًا، ويجب التواصل الفوري مع المسؤولين متسائلًا: “أين أولياء أمور تلك الفتيات البريئات، كيف طابت نفوسهم أن يزجّوا بهن في صهريج نزع الحياء؟!. موضحا أن كل من أسهم في ذلك من المنظمين وأولياء الأمر سيسألون في الذي جرى”.
وناشد الدكتور إبراهيم الفارس أهالي بريدة قائلا، “ما هذا العمل الشنيع يا أفاضل بريدة…ألهذه الدرجة تستعرضون بأجساد بناتكم في #رقص_بنات_في_مهرجان_بريدة هل ضاعت الغيرة واختفت الحشمة وفُقد الحياء”.
واعتبر أستاذ العقيدة في جامعة القصيم، الدكتور صالح التويجري، أن “هذه الصور تعبر عن فلتان صارخ من عمل منظم محل تساؤل، إلى هذا الحد فوضى أو استفزاز للرأي العام، مهما تكن خيرية القائمين فهذا لا يغني عن لجنة شرعية ترشدهم إذا غفلوا، أو زلوا، أو أزلوا، صعب جدًا أن تكون إحداهن مخطوبتك غدًا”.
وأضاف التويجري مخاطبا الخيرين بأن “لا تكونوا جسر عبور إلى منطقة آمنة جعلتكم على الثغور، إذا أحس أهلهن بالحرج فهذا مؤشر خير، وحتى لا يعزف الناس عن الترفيه البريء يجب أن يكون بريئًا”.
وطالب ناصر الفهيد: “إن كانت الصورة التي نشرت حقيقة عن #رقص_بنات_في_مهرجان_بريدة بهذا الشكل الفاضح والعاري فيجب أن يعاقب المسؤول عنها عيب وحرام اتقو الله” .
في المقابل، قال استشاري الأمراض الباطنة بندر قدير مخاطبا الفتيات: “ليحفظكن الله، تصنعن الحياة في زمن احترف صناعة الموت شكرا لمن رباكن على الفرح”.
وأضاف: “أطفال بأعمار أطفالنا لم تتجاوز أكبرهن العاشرة مازالت تلعب بشعر أبيها قبل أن ينام؛ ولكنها الإعاقة العقلية لديهم”.
وقال المغرد د.سلمان:”النقاش معهم مفروغ منه الرقص والموسيقى والفنون هي خطوط فاصلة بين التطرف والإرهاب والرجعية، وبين الفرح والاستقرار”.
واعتبر سعود الحارثي: “بصراحه وبجرأة أي أحد يشوف هالبنات مثيرات فهو إنسان منحرف جنسيا مكانه السجن أو مصحة نفسية”.
وقالت منال الشهري، “ياجمال بناتنا ربي يحرسهن ويحفظهن من الفكر الصحونجي يارب اجعلهن منارة علم ونور لأهلهن”.
من جهتها أوضحت إدارة المهرجان أن ما تم تداوله من صور مأخوذة من مادة مصورة بالفيديو، داخل مسرح الطفل في أول عروضه، حيث تُظهر الصورة وجود ملاحظات على لبس بعض المشاركات الصغيرات، وإدارة المهرجان تقدم الشكر والتقدير لكل الغيورين والمستفسرين، متعهدة بضمان عدم تكرار ذلك، متمنين للجميع التوفيق والنجاح.